افراسيانت - اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الوضع حول منع الرياضيين الروس من المشاركة في المسابقات الدولية، خرج عن الأطر القانونية، وبدأ يتعارض مع العقل السليم.
وأكد بوتين خلال لقاء عقده يوم الثلاثاء 27 يوليو/تموز مع قرابة 150 رياضيا روسيا، بينهم أعضاء المنتخب الأولمبي الروسي والرياضيون الذين لم يسمح لهم بالتوجه إلى أولمبياد ريو، أن الوضع غير العادل الحالي ليس إلا محاولة لنقل القواعد المسيطرة على السياسة العالمية إلى مجال الرياضة.
وأعرب عن قناعته بأن استبعاد العديد من الرياضيين الروس من المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو، يهدد بزعزعة الثقة في مبادئ المساواة الرياضية والعدالة والاحترام المتبادل، قائلا: "إنه مراجعة أو محاولة لمراجعة أفكار بيير دي كوبرتان مؤسس الألعاب الأولمبية المعاصرة".
وتابع، متوجها إلى الرياضيين: "تجمع هناك أولئك الذين عكفوا بدأب ومنذ فترة طويلة ليستعدوا للمسابقة الرئيسة خلال 4 سنوات، وهم استحقوا حق الدفاع عن شرف روسيا الرياضي. لكن، لأسف الشديد، لن يتمكن بعضهم من تحقيق أحلامهم في ريو".
واسترد: "علينا أن نقول بصراحة، إن السياسيين قاصرو النظر لا يتركون الرياضة وشأنها، وذلك على الرغم من أن هدف الرياضة يكمن في تقريب الشعوب وتخفيف الخلافات القائمة بين الدول".
وأضاف: "الوضع الراهن خرج ليس عن نطاق الحقل القانوني فحسب، بل وعن نطاق العقل السليم. وكانت الحملة المدبرة التي استهدفت رياضيينا، عبارة عن الكيل بمكيالين، وتطبيق مبدأ المسؤولية الجماعية التي تتعارض على الإطلاق مع الرياضة والعدالة والقواعد الأساسية للقانون، وقد ألغي افتراض البراءة".
وتابع بوتين أن اللجنة الأولمبية الروسية على الرغم من تعرضها لضغوطات هائلة وسافرة وخلفية إعلامية سلبية، امتنعت عن خطوات كان من شأنها أن تتسبب بانقسام داخل الحركة الأولمبية، وفوضت اتحادات الألعاب الرياضية المختلفة بحق تحديد قوائم الرياضيين الذين سيحق لهم المشاركة في الأولمبياد.
ولفت الرئيس الروسي إلى أنه لم تبق سوى أيام معدودة قبل انطلاق الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو، لكن قوائم الرياضيين الروس الذين سيشاركون في الأولمبياد، لم تتحدد حتى الآن، وهو أمر يؤثر سلبا على حالة الاستعداد للرياضيين.
وجدد بوتين دعوة روسيا إلى وضع مطالب ومعايير موحدة في مجال مكافحة المنشطات وضمان شفافية الإجراءات في هذا المجال، من أجل إضفاء طابع شامل وفعال وليس انتقائي على جهود مكافحة المنشطات.
كما أكد بوتين أن جميع دول العالم تواجه قضية المنشطات، لكن المطالب التي طبقت تجاه الرياضيين من مختلف الدول، تختلف، وشدد على ضرورة أن تكون جميع الإجراءات شفافة تماما ومفتوحة أمام الأوساط الرياضية.
وبشأن الأنباء عن تعاطي عدد من الرياضيين الروس للمنشطات، قال بوتين إن موسكو تنوي ليس مساءلة جميع المتورطين في القضية فحسب، بغض النظر عن مناصبهم وإنجازاتهم السابقة، بل وإنشاء منظومة فعالة للحيلولة دون نشوب قضايا منشطات في الرياضة في المستقبل.
المصدر: وكالات