خيار الصمت وحتمية دفع الثمن

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 


افراسيانت - جميل يوسف الشبول - بعد 400 يوم من الحرب على غزة وما حملته من اصطفافات ومواقف دولية رسمية وشعبية ومؤسسات دولية وتغيرهذه المواقف طبقا لتطورات ما يحدث على ارض غزة من بشاعة بقي الموقف الرسمي العربي ثابتاً صامتاً قابعاً في قبره لم يتغير.

 تغير الموقف الرسمي في معظم الدول الاوروبية من هذه الحرب وتغيرت مواقف حتى اللوبي الصهيوني الاميركي وتغير موقف المجتمع الاسرائيلي والقوى السياسية الاسرائيلية ورجال الدين اليهود في كل من أميركا وفرنسا واسرائيل وبقي النظام العربي متمسكاً بالصمت كخيار استراتيجي كما يعتقدون ونراه بعيون اخرى .

 سياسيون واصحاب قرار أميركيون واوروبيون ومن المنظمات الدولية استقالوا من مناصبهم وهي وظائف كبرى استجابة لما يجري على الارض واستجابة لنداء الضمير الانساني ولعدم احتمالهم لهذه الجرائم التي ارتكبت وترتكب في القطاع ولم نر مسؤولاً عربياً واحداً او موظفاً في منظمة عربية قدم استقالته.

جهات علمية وجامعات أميركية واوروبية اساتذة هذه الجامعات وطلبتها غيروا مواقفهم واكتشفوا كما العالم اجمع اكبر كذبة في التاريخ واكبر ابتزاز مورس على هذا العالم من قبل تلك الدولة المصطنعة واذرعها التي اشاعت الفساد والخراب في كل بقعة من بقاع العالم واعتدت على الفطرة البشرية كي تستمر في كذبها وافترائها باكبر كذبتين عرفهما التاريخ هما معاداة السامية والمحرقة .

هناك بون شاسع بين النظام العربي في موقفه من حرب غزة وبين 400 مليون عربي يتألمون لنهر الدماء الجاري في غزة يتالمون لذبح الطفولة وتدمير كل اسباب الحياة باسلحة امريكية واوروبية حاقدة على كل ما يمت للعروبة والاسلام بصلة يتألمون لهذه الفجوة الكبيرة بينهم وبين هذه القيادات التي تصرعلى بقاء الامة في حالة ضعف ووهن.

 ان استمر الموقف الرسمي العربي على ما هو عليه فسوف يكون هو من سيدفع الثمن وعليه فان هذه الانظمة مطالبة الان بالانحياز لهذه القوى الشعبية والسياسية والعلمية حول العالم وفي اميريكا واوروبا وعليها الانحياز للمنظمات الدولية التي هشمتها اسرائيل بمساعدة اميريكية ظالمة ، عليها الانحياز لامال واماني 400 مليون عربي ومليارين من المسلمين وان تقول للولايات المتحدة الراعية للاجرام الدولي ....لا .

 يقول الرئيس الفرنسي جاك شيراك كنت أعتقد أن إسرائيل هي الولاية رقم 51 في الولايات المتحدة، ولكن بعد زيارتين لها اكتشفت أن الولايات المتحدة ليست أكثر من مقاطعة تحكمها إسرائيل وعلى النظام العربي اعتناق هذا الذي توصل اليه رئيس دولة كانت في يوم من الايام المزود الرئيس للاسلحة لهذه الدولة المارقة.

 خيار استراتيجي للامة العربية ان  تقدم 200 مليون شهيد عربي في سبيل اقتلاع هذه الدولة التي اصبحت بما ارتكبته من جرائم لم يشهد التاريخ لها مثيلاً مكشوفة للعالم اجمع وعلى اوروبا التي عانت من هؤلاء ان تسترد ما ارسلته الينا .

هذه دولة زائلة لا محالة ان لم يكن الان فسوف يكون غدا وان لم يكن من جيل من شاهد النكبة فسوف يكون من جيل اشد حقدا على هذا الكيان جيل من شاهد امه تذبح امامة جيل من شاهد بيته يدمر ومن شاهد اخيه وصديقه تحت ركام الابنية جيل من شاهد مآذن المساجد تسوى في الارض جيل من شاهد الظلم وآمن ان للظالم نهاية مؤلمة لا محالة وما النمرود و فرعون عنا ببعيد .    من يقرأ التاريخ ينتصر ومن اختار ان لا يسمع او يرى فهو مغادر آجلاً ام عاجلاً فهل من مدكر.

©2024 Afrasia Net - All Rights Reserved Developed by : SoftPages Technology