اغلقت نهائياً.. الكرملين: القرم جزء لا يتجزأ من روسيا

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 


افراسيانت - "جزء لا يتجزأ من" أراضينا".. بهذه الكلمات عادت روسيا وشددت على أهمية شبه جزيرة القرم بالنسبة لها.


فقد صرّح المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف، الاثنين، بأنه لا يستطيع تخيّل الظروف التي يمكن في ظلها عودة شبه جزيرة القرم، مؤكدا أنها جزء لا يتجزأ من روسيا.


جاء ذلك خلال الإفادة الصحافية لبيسكوف ردا على سؤال أحد الصحافيين حول ما إذا كان الكرملين بإمكانه تصور أي ظروف يمكن بموجبها عودة شبه جزيرة القرم إلى أوكرانيا.


وشدد المسؤول الروسي الرفيع على أن القرم جزء لا يتجزأ من روسيا، ولا يمكنه تصور ذلك.


وأعلن نائب رئيس مجلس الأمن الروسي أن بلاده لن تتفاوض في حال تم استهداف شبه جزيرة القرم، وهدد بتوجيه ضربة انتقامية باستخدام كل الأسلحة بما فيها "النووية"، وبما يتناسب مع التهديدات.


تفصيلا، قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف، إن بلاده لم تحدد قيودا لنفسها عند الرد على أي هجمات ضد أراضيها من كييف، مشيرا إلى أنه "سيكون هناك استعداد لاستخدام جميع أنواع الأسلحة للرد على ذلك".


وأضاف ميدفيديف خلال تصريحات صحفية: "ردنا يمكن أن يكون أي شيء.. والرئيس الروسي أكد ذلك. نحن لا نضع لأنفسنا أي قيود واعتمادًا على طبيعة التهديدات، مستعدون لاستخدام جميع أنواع الأسلحة".


وأكد ميدفيديف أنه في حال شنت أوكرانيا أي هجوم على القرم "سيكون هناك هجمات مضادة، وستتحول باقي الأراضي الأوكرانية التي ما زالت تحت سيطرة كييف إلى رماد".

 وفي سياق متصل، وصف مستشار رئيس جمهورية شبه جزيرة القرم الروسية لشؤون السياسة الإعلامية، أوليغ كريوتشكوف، تهديد سلطات كييف بشن هجوم صاروخي على شبه الجزيرة بأنه "نباح من تحت الأريكة".


في وقت سابق، قال ميخائيل بودولياك، مستشار مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إنه بعد الاتفاق مع الغرب على توريد الدبابات، تتفاوض كييف على توريد صواريخ بعيدة المدى وطائرات لشن ضربات في شبه جزيرة القرم.


وهذه ليست المرة الأولى التي يتم التلويح بالرد النووي على تصريحات من كييف أو الغرب، فقد قال رئيس المجلس الاجتماعي في القرم، ألكسندر فورمانشوك، إن الحرب النووية ستندلع "على الفور" في حالة بُذلت أي محاولات لإعادة شبه جزيرة القرم للسيطرة الأوكرانية.


وفي مقابلة مع وكالة "نوفوستي"، حذر فورمانشوك من أن "أي محاولة للاستيلاء على شبه جزيرة القرم وإعادتها إلى أوكرانيا ستتصاعد على الفور إلى صراع نووي عالمي، ولن تغفر روسيا ذلك".


وجاءت تصريحات فورمانشوك ردا على ما قاله مدير وكالة المخابرات المركزية السابق، ديفيد بتريوس، حول احتمال استعادة شبه جزيرة التي ضمها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عام 2014.


أتت هذه التطورات بعد إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن في وقت سابق، أن الولايات المتحدة تترك لأوكرانيا قرار كيفية إنهاء الصراع مع روسيا.


وعند سؤاله عن احتمالات عودة شبه جزيرة القرم إلى أوكرانيا، اعترف بأنه لن يكون من الممكن إعادتها على الفور.


وتابع: "أستطيع أن أتخيل الظروف التي في ظلها سوف تسبق ذلك فترة انتقالية، وليس مباشرة".


إلا أن تلك التصريحات لم تمر مرور الكرام، فقد اعتبر الكرملين الولايات المتحدة "محرضا رئيسيا" على تأجيج التوتر الدولي لتغاضيها عن هجمات على القرم.


وأشار إلى أن التصريحات الصادرة منها عن شبه الجزيرة تبرز عمق الخلاف بين البلدين.


جاءت تصريحات الكرملين ردا أيضاً على تعليقات أدلت بها وكيلة وزارة الخارجية للشؤون السياسية فيكتوريا نولاند، قالت فيها إن الولايات المتحدة ترى وجوب نزع سلاح شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا من أوكرانيا في 2014، وأن واشنطن تدعم شن هجمات أوكرانية على أهداف عسكرية فيها.


دخول دونيتسك ولوغانسك إلى الجغرافيا الروسية؟


عام كامل مر على إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اعتراف بلاده باستقلال إقليمي دونيتسك ولوغانسك، قبل اللجوء إلى إجراء سلسلة من الاستفتاءات في نهاية سبتمبر/أيلول 2022 شملت -إضافة إلى الإقليميين- مقاطعتي زاباروجيا وخيرسون، وانتهت بتصويت أغلبية المشاركين على الانضمام إلى روسيا.


وحرص المرسوم الرئاسي الخاص بالاعتراف حينها على الإشارة إلى أن القرار اتُخذ "وفقا للمبادئ المعترف بها عموما ولمعايير القانون الدولي، مع الاعتراف والتأكيد على مبدأ المساواة وتقرير المصير للشعوب المنصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة، مع مراعاة إرادة الشعوب في الاستفتاء".


في كل الأحوال، وبعد مصادقة روسيا رسميا على ضم المناطق الأربع، يكون عدد الأقليم التابعة لها قد ارتفع إلى 89، وازداد عدد سكانها بنحو 6.2 ملايين شخص، ليصبح أكثر من 152 مليون نسمة.


ومع الأخذ في الاعتبار شبه جزيرة القرم، تكون روسيا قد سيطرت على 125 ألف كيلومتر مربع، أو حوالي 20% من الأراضي التي تعدّها كييف أوكرانية، وتقع لحد الآن خارج حدود روسيا المعترف بها دوليا.


ورغم حضور عامل الكر والفر، ولو بشكل نسبي ومحدود، في المواجهات العسكرية بين القوات الروسية والأوكرانية، فإن روسيا تمكنت حتى الآن من بسط سيطرتها على حوالي 98% من أراضي إقليم لوغانسك، و62% من دونيتسك، حسب معطيات وزارة الدفاع الروسية.


ويعتبر الخبير الروسي أن واحدا من أسباب تصويت جزء كبير ممن شاركوا في الاسفتاء لصالح الانضمام لروسيا هو أن المقيمين فيها من الموالين لأوكرانيا غادروا المناطق الأربع منذ مدة طويلة، ومن بقي فيها هم في الأغلب من الموالين لروسيا أو المحايدين.


في بعد آخر، يوضح كونكوف أن "سير كييف في ركب السياسات الأطلسية" دفع موسكو لاستعادة هذه المناطق، وتوفير المخرج القانوني لإجراء استفتاءات فيها، وهو أمر كان غائبا في حسابات كييف، التي استبعدت خطوة روسية "صدامية" من هذا النوع والحجم.


في الخلاصة فان اوهام الغرب وتحريضه ضد روسيا قد تدفع كييف لحماقة قد تؤدي الى ردود فعل روسية لا يعرف الى اين يمكن ان تصل فوفقا لتصريحات العديد من المسؤولين الروس فان القرم وكذا لوغانتسك ودونتسك جزءا لا يتجزأ من روسيا .

©2024 Afrasia Net - All Rights Reserved Developed by : SoftPages Technology