افراسيانت - موقع "إسرائيل دفينيس" المتخصص بالشؤون العسكرية والأمنية يعتبر أن ثمة علاقة بين تعاظم قدرات إسرائيل البحرية وبين اكتشافات الغاز على شواطئها ومن ضمنها سجال إسرائيل مع لبنان حول ملكية موارد الطاقة في المياه الاقتصادية إضافة إلى تهديد إيران ومصر التي يتحتم من وجهة نظر إسرائيلية الوقوف بحزم في وجه تعاظم سلاح بحريتها.
نشر موقع "إسرائيل دفينيس" المتخصص بالشؤون العسكرية والأمنية، أن سلاح البحرية الإسرائيلية اشترى ثلاثة زوارق غير مأهولة من نوع "بروتكتور" من إنتاج شركة رفائيل الإسرائيلية.
إضافة إلى ذلك، سيتزود بغواصتين جديدتين في السنوات المقبلة، وبذلك سيكون لدى الجيش الإسرائيلي ست غواصات جديدة حتى نهاية العام 2017.
ذلك عدا شراء أربعة طرادات ألمانية، وهي الصفقة التي أعلن عنها من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو هذا الأسبوع.
ويتابع موقع "إسرائيل دفينيس" القول إن "الغواصة الخامسة يتوقع أن تصل إلى إسرائيل في العام المقبل، الغواصة السادسة يفترض أن تصل إلى إسرائيل أواخر العام 2017، وعندما نفكر بالقوة البحرية، فان إسرائيل لا تعد لاعبا عالميا. من وجهة نظر عسكرية، اغلب الخبراء يرون إلى إسرائيل كقوة كبرى برية، سوية مع قوة بحرية لا بأس فيها".
ويسأل الموقع هل ثمة علاقة بين تعاظم قدرات إسرائيل البحرية وبين اكتشافات الغاز على شواطئ إسرائيل؟ على ما يبدو نعم. "قرارات الحكومة رجحت الكفة لصالح مسؤولية الجيش عن الموضوع. كما يبدو الأمر في هذه اللحظة، شركات الغاز مسؤولة عن حماية الحقول والجيش الإسرائيلي مسؤول عن حماية الدوائر الخارجية".
وثمة جانب آخر، كما يكتب الموقع، وهو سجال إسرائيل مع لبنان حول ملكية موارد الطاقة في المياه الاقتصادية. وهذا الأسبوع، أدلى الشيخ نعيم قاسم، نائب الأمين العام، بتصريح يتعلق بهذا الموضوع. قاسم اتهم إسرائيل بسرقة الثروة التابعة للبنان. نقطة المواجهة بين لبنان وإسرائيل هي حول حقل ليفانت (Levant Basin).
ويتابع الموقع بأنه "من ما لا شك فيه أن تعاظم القوة البحرية لإسرائيل مرتبط، على الأقل في جزء منه، بحماية موارد الغاز في المياه الاقتصادية المحلية وكذلك لما يتوقع أن يحصل على الحلبة اللبنانية. لكن في جزئه الآخر على ما يبدو مرتبط، أيضا، بتعاظم مصر في الجنوب. ففي الفترة الأخيرة فقط اشترى السيسي فرقاطات من فرنسا وفي العام 2012 كانت قد طلبت مصر غواصتين جديدتين من ألمانيا، ويتوقع أن يتسلمهم سلاح البحرية المصري في العام 2016".
ويشير الموقع بأنه إلى جانب لبنان ومصر، التعاظم البحري، بشكل خاص من جهة الغواصات الإسرائيلية، يخدم أيضا مصالح "بعيدة" جدا، إستراتيجية في جوهرها.
واحدة من هذه المصالح هي إيران. وإذا حصلت مواجهة عسكرية، يفترض أن تلعب الغواصات دورا فعالا جدا فيها.
في الخلاصة، يكتب الموقع: "يبدو أن قرار حكومة إسرائيل والجيش الإسرائيلي بتعزيز القدرات البحرية لإسرائيل يشير إلى أن اقتصاد الطاقة هو جزء أساسي في النظرية الأمنية المستقبلية لإسرائيل. وينبغي أن نذكر انه بالإضافة إلى حقل لفيتان، هناك أيضا حقل "كريش" و"تنين" اللذين لم يتم تطوريهما بعد. من الناحية العسكرية، يبدو أن إيران لا تزال تعتبر هدفا استراتيجيا للغواصات الإسرائيلية، سوية مع مراقبة تهريب الأسلحة إلى المنظمات العسكرية عبر الحلبة المائية".
حتى مصر في الجنوب، يتابع الموقع، على الرغم من العلاقات الجيدة بين الدولتين في هذه الفترة، فان هذا الأمر يعكس حاجة إسرائيل للوقوف بحزم في وجه تعاظم سلاح البحرية المصري.
"الجيش الإسرائيلي تعلم طوال سنوات قيام إسرائيل، إن الهدوء في الشرق الأوسط هو في الإجمال هو مجرد خطأ إحصائي في الجدول الزمني لديناميكية العنف الذي تحيط بحدود إسرائيل، ودائما من الأفضل التخطيط لليوم الذي يلي".