افراسيانت - طالب المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية "مدى" بمناسبة يوم الصحفي الفلسطيني الذي امس (السادس والعشرين من ايلول) بارسال بعثة تقصي حقائق دولية الى فلسطين، ارتباطا بالجرائم والاعتداءات المتصاعة التي تنفذها اسرائيل ضد الحريات الاعلامية في فلسطين والتي كان اشدها خطورة قتل قناصة الاحتلال الاسرائيلي خلال شهر نيسان الماضي في حادثين منفصلين، الصحافيين ياسر مرتجى واحمد ابو حسين، اثناء تغطيتهما التظاهرات السلمية الفلسطينية التي نظمت قرب السياج الفاصل شرق غزة.
واشار "مدى" في بيان له ، الى ان جيش الاحتلال استخدم الرصاص الناري المتفجر في استهدافه الصحافيين مرتجى وابو حسين، رغم انهما كانا يتواجدان على مسافة 300-350 مترا من الجنود وكانا يرتديان الزي الصحفي الذي يظهر هويتيهما وعملهما بوضوح.
واضاف "بجانب هذا فقد تصاعدت الاعتداءات التي تستهدف الحريات الاعلامية في فلسطين بشكل ملحوظ ودون توقف، لا سيما الاعتداءات الاسرائيلية التي ما تزال تشكل القسم الاكبر والاشد خطورة على حياة الصحافيين والحريات الاعلامية عامة، حيث رصد مدى ووثق منذ مطلع العام الجاري وحتى نهاية شهر آب الماضي (خلال ثمانية شهور)، ما مجموعة 391 انتهاكا ضد الحريات الاعلامية في الضفة الغربية وغزة بما فيها مدينة القدس المحتلة، ارتكب الاحتلال الاسرائيلي 303 اعتداءات منها، اي ما نسبته حوالي 78% من مجمل الاعتداءات المسجلة، في حين ارتكبت جهات فلسطينية مختلفة ما مجموعه 88 انتهاكا، او ما نسبته 22% من مجمل هذه الاعتداءات".
وجاء في البيان "ان مركز مدى، وعلى ضوء اتساع دائرة الاعتداءات التي تستهدف الحريات الاعلامية في فلسطين، وازدياد حدتها دموية وخطورة، فانه يجدد في يوم الصحفي الفلسطيني التاكيد على ضرورة ارسال بعثة تقصي حقائق دولية، للاطلاع عن كثب على ما يتعرض له الصحفيون/ات ووسائل الاعلام من اعتداءات شبه يومية، ولوضع الحقائق امام المجتمع الدولي والهئيات المختصة، والعمل الحثيث من اجل الزام اسرائيل بالمواثيق الدولية التي تضمن حرية التعبير واحترام القرارات الدولية التي تحمي الصحفيين/ات، خاصة قرار مجلس الامن رقم 2222. كما ويؤكد مدى على استمراره في حملته الدولية لوضع حد للسياسة الاسرائيلية الممنهجة الهادفة اسكات الصحافة الفلسطينية".