افراسيانت - اعرب المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية "مدى" عن بالغ قلقه من "مخاطر مساعي الاحتلال الاسرائيلي الهادفة لتقويض المؤسسات الاعلامية الفلسطينية وانهاء وجودها، كواحدة من اساليب ومساعي الاحتلال الاسرائيلي للتعتيم على ما يرتكبه من انتهاكات واجراءات".
ووصف المركز الذي يعنى بالدفاع عن الحريات الاعلامية في فلسطين في بيان، اصدار وزير الجيش الاسرائيلي افيغدور ليبرمان نفسه قرارا باغلاق مؤسسة ايلياء للاعلام الشبابي" في مدينة القدس المحتلة يوم 18/4/2018 بانه "احد ابرز واخطر الاعتداءات الاسرائيلية على حرية الصحافة والاعلام التي سجلت مؤخرا، لا سيما وان هذا القرار صدر عن وزير الجيش ضد مؤسسة موجودة في مدينة القدس التي يُطبق عليها القانون الاسرائيلي (وليس العسكري كما الضفة) اولا، وكون ليبرمان، استند في قراره هذا الى ما يسمى /قانون مكافحة الارهاب/، ليصور مؤسسة اعلامية معروفة ويتعامل معها كجمعية او /منظمة ارهابية/، فضلا عن ان القرار ظهر بداية كتغريدة اطلقه ليبرمان على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي يوم 16/4/2018، اي قبل صدور قرار الاغلاق الرسمي وتنفيذه بيومين، حيث اعلن عبر تويتر نيته اغلاق مؤسسة ايلياء التي تعمل منذ عام 2004" كما جاء في البيان.
وقال مدير مؤسسة ايلياء للاعلام الشبابي، احمد حسين الصفدي في افادة لمركز مدى " عند الساعة الثانية عشر (من ظهر يوم 18/4/2018) داهمت قوة من جهاز مخابرات الاحتلال وجهاز شرطته مقر المؤسسة الكائن في شارع صلاح الدين بمدينة القدس الشرقية ولم يكن يتواجد في المقر أي من الموظفين. وقاموا بإلصاق ورقة على الباب تفيد بأمر الإغلاق حتى إشعار آخر، دون أن أعرف ما إذا تمت مصادرة أية وثائق او معدات من المؤسسة أو تم العبث بها".
واضاف "تم الإغلاق إثر تغريدة أطلقها وزير الجيش الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان على صفحته الشخصية على تويتر قبل يومين من هذا الموعد (أي بتاريخ 16/4)، لكننا لم نهتم بها لأنها مجرد تغريدة عبر تويتر وهي وسيلة غير قانونية، ولكن بعد يومين أصبحت التغريدة قرارا نافذا، وهذا يتنافى مع القانون، كون ليبرمان يمثل جهازا عسكريا ولا يجوز له إصدار أوامر تخص مؤسسة مدنية إعلامية".
وقال مركز "مدى" في بيانه ان "استهداف مؤسسة ايلياء لم يكن غير حلقة في سلسلة عمليات استهداف واغلاق المؤسسات الاعلامية والسعي الاسرائيلي لاخراجها من ميدان العمل الاعلامي، حيث كان جيش الاحتلال اغلق الصيف الماضي جميع فروع شركات ترانس ميديا وبال ميديا ورمسات للانتاج الاعلامي العشرة في مدن رام الله ونابلس والخليل وبيت لحم، بعد اقتحامها وتخريب ومصادرة محتوياتها، موقفا بذلك تزويد 15 قناة فضائية عربية واجنبية بالمواد الاعلامية التي كانت تنتجها هذه الشركات، فضلا عن وقف عمل ما مجموعه 94 صحافيا وموظفا يعملون فيها".
ودعا "مدى" المؤسسات الحقوقية والدولية المهتمة بالحريات الاعلامية بالتحرك الجاد للضغط على سلطات الاحتلال الاسرائيلي لاعادة فتح جميع المؤسسات المغلقة، ووضع حد لجميع الاعتداءات التي تستهدف حرية الصحافة في فلسطين ومحاسبة مرتكبي هذه الاعتداءات.