الامم المتحدة (الولايات المتحدة) - افراسيانت - ندد مجلس الامن الدولي بالتدهور الواسع "المدمر" للوضع الانساني في اليمن حيث هناك "22,2 مليون شخص" بحاجة لمساعدة اي "اكثر بـ 3,4 ملايين مقارنة مع السنة الماضية".
ولفت المجلس إلى الاعتداءات بدون تمييز في مناطق مأهولة بكثافة، حيث تسببت بخسائر كبيرة في صفوف المدنيين وأضرارا بالمرافق المدنية.
وقال المجلس في بيان إن "مجلس الأمن يعبر عن بالغ قلقه حيال التدهور المستمر للوضع الإنساني في اليمن والتأثير المدمر للنزاع على المدنيين".
وذكر المجلس في بيان إن تقديرات الأمم المتحدة تؤكد وجود 22,2 شخص (76% من السكان) الآن بحاجة إلى مساعدات إنسانية بزيادة 3,4 ملايين مقارنة بالعام الفائت، فيما يواجه 8,4 ملايين شخص خطر المجاعة مقابل 6,8 ملايين عام 2017.
وخلافا لقرار يصدر عن مجلس الامن يتطلب غالبية من تسعة اصوات من اصل 15 صوتا ودون ان يستخدم ضده فيتو من دولة دائمة العضوية، فان اصدار بيان "رئاسي" عن المجلس يتطلب اجماع الدول الاعضاء الذين يمكن ان يتفاوضوا على ادنى التفاصيل.
وخرج البيان الذي صاغته بريطانيا بعد أسابيع من المفاوضات مع السعودية، الضالعة في النزاع، وبعض الدولة الأخرى، كما أفاد دبلوماسيون.
وشهد النزاع في اليمن تصعيدا مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري عربي في آذار/مارس 2015 دعما لحكومة الرئيس المعترف به دوليا عبد ربه منصور هادي في مواجهة المتمردين الحوثيين الشيعة المدعومين من إيران.
وسقطت صنعاء في أيدي المتمردين في أيلول/سبتمبر 2014.
ودعا المجلس في بيانه كافة الأطراف "لاحترام وحماية المدارس والمرافق الطبية والموظفين".
وأصابت الضربات الجوية للتحالف العربي مناطق مدنية. لكن الأمم المتحدة دانت أيضا استخدام المتمردين للمدارس كمخازن للأسلحة.
والتحالف العسكري بقيادة السعودية هو الطرف الوحيد الذي يشن غارات في صنعاء ومحيطها مستهدفا مواقع للمتمردين الحوثيين. وتصيب هذه الغارات في بعض الاحيان مواقع مدنية يقول التحالف انها تقع "عن طريق الخطأ".
ودان مجلس الأمن بـ"أشد العبارات الممكنة" الهجمات التي شنها الحوثيون بصواريخ بالستية ضد السعودية في تشرين الثاني/نوفمبر وكانون الأول/ديسمبر الماضيين.
ودعا مجلس الأمن في بيانه "كافة الدول الأطراف لتنفيذ حظر الأسلحة بشكل كامل كما جاء في قرارات مجلس الأمنية ذات الصلة".
وجدد المجلس دعوته لإتاحة الفرصة أمام المنظمات الإغاثية لدخول اليمن، خصوصا عبر موانئه ومطاراته.
وتقدر المساعدات المطلوبة هذا العام لتغطية احتياجات البلاد بنحو 2,96 مليار دولار.
ومن المتوقع عقد مؤتمر مانحين قريبا في جنيف، ودعا المجلس الدول الأعضاء للمساهمة.
وفي ختام البيان "أكد اعضاء مجلس الأمن التزامهم القوي بوحدة وسيادة واستقلال اراضي اليمن".
وقتل في النزاع منذ التدخل السعودي اكثر من 9300 يمني، بينما اصيب اكثر من 53 الفا بحسب احصائيات منظمة الصحة العالمية.
كذلك، توفي اكثر من 2200 شخص ايضا بسبب وباء الكوليرا الذي ضرب البلاد منذ نيسان/ابريل 2017 وأصاب نحو 1,1 مليون شخص، فيما سجل ظهور مرض الخناق مجددا في البلاد للمرة الاولى منذ 1982.