افراسيانت - قال المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية "مدى" ان شهر تشرين ثاني الماضي شهد عددا من الانتهاكات ضد الحريات الاعلامية في فلسطين يماثل تقريبا ما سجل خلال الشهور القليلة التي سبقته.
واوضح المركز الذي يعنى بالحريات الاعلامية في تقرير له ان شهر تشرين ثاني شهد مجموعه 25 اعتداء ضد الحريات الاعلامية ارتكبت الاحتلال الاسرائيلي 15 اعتداء منها في حين ارتكبت جهات فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة ما مجموعه 10 انتهاكات، مشيرا الى ان شهري ايلول وتشرين الاول الماضي كانا شهدا على التوالي ما مجموعه 26 و 28 انتهاكا.
وجاء في التقرير "ارتكب الاحتلال الاسرائيلي ما مجموعه 15 اعتداء ضد الحريات الاعلامية خلال تشرين الثاني الماضي تندرج معظمها ضمن الانتهاكات الخطيرة ابرزها اصدار محكمة عسكرية اسرائيلية قرارات بحبس المذيعين في راديو سنابل الذي يبث من مدينة الخليل: منتصر عبد الكريم نصار، وزميله نضال عمرو، ومحمد اكرم عمران بالسجن الفعلي لمدة 22 شهرا ودفع غرامة مالية قدرها 5000 شيكل لكل نصار وعمرو وبالحبس الفعلي لزميلهم الثالث محمد عمران لمدة 16 شهرا".
واضاف "جاء قرار الحبس هذا بعد شهور من اعتقالهم حين تم اقتحام اذاعة سنابل بتاريخ 31-8-2016 وتحطيم ومصادرة محتوياتها واغلاقها بزعم انها /تتلقى أموالا من حركة حماس/ كما جاء في قرار الاغلاق العسكري في حين كانت تهمة التحريض هي الابرز التي وجهت للصحافيين الثلاثة نصار وعمرو وعمران ما يبين المفارقة بين ما قيل عند اقتحام ومصادرة معدات الاذاعة واغلاقها واعتقال عدد من العاملين فيها ومحاكمتهم لاحقاً".
واوضح انه "بجانب محاكمة هؤلاء الصحافيين فقد اعتقل الاحتلال خلال الشهر الماضين صحافيين اثنين كما واقدم على احتجاز مجموعة من الصحافيين والطوقم العاملين في 7 مؤسسات اعلامية لعدة ساعات ومنعهم بذلك من تغطية مسيرة سلمية ضد الاستيطان".
وبخصوص الانتهاكات الفلسطينية اوضح التقرير انه "سجل خلال تشرين ثاني الماضي ما مجموعه 10 انتهاكات ارتكبتها جهات فلسطينية (اثنان منها وقعا في الضفة و 8 في قطاع غزة) كان ابرزها اصدار وزارة الاعلام الفلسطينية قرارا يمنع الصحافية ريم العمري من الاستمرار في منصبها مديرة لاذاعة "احلى اف ام" ويطالب بتغييرها نظرا لان وزارة الداخلية رفضت الموافقة عليها لاسباب لم توضحها، الامر الذي يعتبر انتهاكا لحرية التعبير المكفولة في القانون الاساس الفلسطيني".
واوضح التقرير ان "عناصر الامن في غزة اعتدوا كذلك على ما لا يقل عن 14 صحافيا يعملون في 8 مؤسسات ووسائل اعلام فلسطينية واجنبية مختلفة ومنعوهم من تغطية مهرجان اقيم في غزة احياء لذكرى رحيل الرئيس ياسر عرفات، اضافة الى تهديد غير مباشر لصاحب عمل في الضفة من قبل المخابرات الفلسطينية لتسريح طالبة اعلام تعمل عنده".