نابلس - افراسيانت - نظمت اللجنة الوطنية لدعم الاسرى في المحافظة، امس، وقفة تضامنية مع الاسرى المرضى، في ميدان الشهداء وسط مدينة نابلس، بمشاركة ممثلي الفعاليات والمؤسسات المختلفة، وحشد من المواطنين وأهالي الاسرى وطالبات المدارس.
وحمل المشاركون في الوقفة الاعلام الفلسطينية وصور للاسرى، فيما رددوا الهتافات ورفعوا الشعارات التي تحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الاسرى المرضى الذين يتعرضون للاعدام البطيء بسبب سياسة الاهمال الطبي التي تمارس بحقهم.
وألقى عماد اشتيوي بيانا باسم اللجنة الوطنية لدعم الاسرى، استعرض جملة الانتهاكات الصحية التي تمارسها ادارات السجون الاسرائيلية تجاه الاسرى الفلسطينيين والعرب.
ولخص البيان هذه الانتهاكات بجملة من الممارسات القهرية، والتي تتمثل في الاهمال الصحي المتكرر والمماطلة في تقديم العلاج، والامتناع عن اجراء العمليات الجراحية للاسرى المرضى في الوقت المناسب. وكذلك عدم تقديم العلاج المناسب للاسرى المرضى كل حسب طبيعة مرضه؛ فالطبيب في السجون الاسرائيلية هو الطبيب الوحيد في العالم الذي يعالج جميع الامراض بقرص "اكامول"، أو كأس ماء، كما ان لا وجود لأطباء اختصاصيين كأطباء العيون والاسنان والانف والاذن والحنجرة.
واضاف البيان ان من الانتهاكات الصحية الاخرى، افتقار عيادات السجون لاطباء مناوبين ليلا لعلاج الحالات الطارئة، وعدم وجود مشرفين نفسيين، اضافة الى عدم توفر الاجهزة الطبية المساعدة لذوي الاحتياجات الخاصة، وكذلك عدم تقديم وجبات غذائية صحية مناسبة للاسرى تتماشى مع الامراض المزمنة التي يعانون منها.
كما اشارت اللجنة الوطنية في بيانها الى عدم وجود غرف او عنابر عزل للمرضى المصابين بامراض مزمنة، كما انه يتم نقل الاسرى المرضى الى المستشفيات وهم مكبلي الايدي والارجل في سيارات شحن عديمة التهوية، بدلا من نقلهم في سيارات اسعاف، فيما يتم حرمان الاسرى ذوي الامراض المزمنة من ادويتهم كنوع من انواع العقاب داخل السجن.
ودعت اللجنة الجميع الى تحمل مسؤولياته تجاه الاسرى واتخاذ خطوات فعلية لنصرتهم وحمايتهم واسنادهم، وخاصة منظمة الصحة العالمية، واللجنة الدولية للصليب الاحمر، ومختلف مؤسسات حقوق الانسان.