افراسيانت - قال المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية "مدى" ان شهر ايلول الماضي ارتفاعا طفيفا في اجمالي عدد الانتهاكات ضد الحريات الاعلامية في فلسطين مقارنة بشهر آب الذي سبقه وذلك رغم انخفاض كبير في عدد الانتهاكات الفلسطينية الذي قابله تضاعف عدد الانتهاكات الاسرائيلية خلال هذا الشهر.
واشار المركز الذي يعنى بالحريات الاعلامية في فلسطين الى ان شهر ايلول شهد ما مجموعه 26 انتهاكا ضد الحريات الاعلامية في الضفة وقطاع غزة، ارتكب الاحتلال الاسرائيلي القسم الاكبر منها (22 اعتداء) في حين انحصرت الانتهاكات الفلسطينية بــ 4 انتهاكات فقد، موضحا ان شهر آب الذي سبقه كان شهد ما مجموعه 25 انتهاكا ارتكب الاحتلال منها 11 اعتداء فيما ارتكبت جهات فلسطينية مختلفة آنذاك ما مجموعه 14 انتهاكا.
وارتكب الاحتلال الاسرائيلي خلال ايلول ما مجموعه 22 اعتداء ضد الحريات الاعلامية في فلسطين (ما يعادل نحو 85% من مجمل الانتهاكات المسجلة هذا الشهر)، يندرج معظمها ضمن الاعتداءات الخطيرة، فضلا عن ارتفاع عددها الذي بلغ ضعف ما كان سجل خلال شهر آب الذي شهد 11 انتهاكا اسرائيليا كما جاء في تقرير مركز "مدى".
واوضح ان "من ابرز وأخطر الاعتداءات الاسرائيلية التي سجلت خلال شهر ايلول الماضي، اصدار محكمة عسكرية اسرائيلية حكما بالحبس مع وقف التنفيذ ضد مُراسلي قناة الاقصى الصحافيين مصطفى الخواجا وعلاء الطيطي لمدة 8 شهور وفرض غرامة مالية قدرها 3000 شيكل على كل منهما، ومنعهما من العمل مع قناة الاقصى بدعوى انها تتبع /منظمة ارهابية محظورة/ حركة حماس".
واضاف "بجانب ذلك فقد سجل خلال ايلول 3 حالات توقيف واعتقال نفذها جيش الاحتلال الاسرائيلي و 6 اعتداءات جسدية واصابات، لكن الاخطر في دلالته جاء عبر قرار اصدره رئيس وزراء الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو ومنع بموجبه مدير فضائية الجزيرة القطرية في الاراضي الفلسطينية وليد العمري من المشاركة في ندوة حول الاعلام وحرية التعبير كان دُعي لها من قبل مكتب الاعلام الحكومي الاسرائيلي، ما يفضح حقيقة الموقف الرسمي الاسرائيلي من قضية الحريات الاعلامية والكيفية التي تتعاطى فيها الحكومة الاسرائيلية مع هذه القضايا حين تتصل بالفلسطينيين على وجه التحديد".
واشار مركز "مدى" الى ان عدد الانتهاكات الفلسطينية التي سجلت خلال شهر ايلول " انخفض بصورة كبيرة مقارنة بما كانت عليه خلال شهر آب الذي سبقه وتراجعت من 14 انتهاكا في آب الى 4 انتهاكات فقط وقعت خلال ايلول" موضحا انه "ورغم عددها المحدود الا ان ذلك لا يقلل من خطورتها على الحريات الاعلامية، حيث شملت وفي سابقة بالغة الخطورة اصدار محكمة صلح غزة قرارا بحبس الصحافية في شبكة تلفزيون العرب ومراسلة قناة المسيرة (قناة يمنية) هاجر حرب لمدة ستة شهور وفرضت عليها غرامة مالية قدرها 1000 شيكل (280 $) على خلفية تحقيق صحافي كانت اعدته الصحافية حرب حول بعض مظاهر الفساد في وزارة الصحة بغزة" رغم ان المحكمة اوقفت لاحقا الحكم الغيابي بعد الاحتجاجات التي اثارها القرار من قبل مؤسسات المجتمع المدني بما فيها مركز "مدى" وجمهور الصحافيين.