افراسيانت - قال مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن الاحتلال يحتجز في سجونه ما يقارب من (370) من الأطفال القاصرين بعضهم لا تتجاوز أعمارهم (14 عاماً) ، في ظروف قاسية جدا، ويتعامل معهم كمخربين ويصفهم بالإرهابين، ويذيقهم كل أصناف العذاب والمعاملة القاسية والمهينة من ضرب وشبح وحرمان من النوم ومن الطعام، وتهديد وشتائم ، وحرمان من الزيارة.
وأوضح رياض الأشقر الناطق الإعلامي للمركز بأن الأسرى الأشبال يتعرضون منذ اللحظة الأولى للاعتقال للانتهاك والضرب والسحل على الارض والارهاب والتخويف الى ان يتم نقلهم الى اقسام التحقيق، وهناك يتعرضون للتعذيب والتنكيل باستخدام أبشع الوسائل النفسية والبدنية لانتزاع الاعترافات التي تدينهم، ثم يتم نقلهم الى السجون في ظروف قاسية لا انسانية، وينتظرون احكام انتقامية رادعة تهدد مستقبلهم بالضياع.
وأضاف "الأشقر" بأن المئات من الشهادات أدلى بها ألاطفال الاسرى الذين تم اعتقالهم من قبل الاحتلال، أكدوا انهم تعرضوا للاعتقال بشكل همجي ومورس بحقهم الضغط والابتزاز والتعذيب في مراكز التوقيف، مما لا يدع مجالاً للشك بأن الاحتلال يدوس على كل معاني وقيم حقوق الإنسان بإجراءاته القمعية والتعسفية ضدهم ولا يلتفت الى كل الاتفاقيات التي اقرها المجتمع الدولي لحماية حقوق الأطفال وصون كرامتهم.
وأشار "الأشقر" إلى أن معظم الأشبال الأسرى موزعين على سجني عوفر ومجدو، وقد افتتح الاحتلال خلال العامين الاخيرين أقسام جديدة لاستيعاب الاعداد المتزايدة من الاطفال الذين يتم اعتقالهم من انحاء الضفة الغربية والقدس المحتلتين، اضافة الى وجود عدد في مراكز التحقيق والتوقيف، وجميعهم يعيشون نفس الظروف القاسية والمحبطة.
وبين بأن الأسرى الأشبال يعانون من سوء المعيشة، وقلة النظافة وسوء الطعام المقدم لهم، ومن عمليات التفتيش التي تجريها الادارة لغرفهم بشكل مستمر وخاصة بعد منتصف الليل، وانتشار الحشرات والقوارض، وقلة الملابس، وانعدام وسائل النظافة، إضافة إلى فرض غرامات مالية باهظة عليهم فى حال مخالفة قوانين السجن كما تدعي الإدارة في كثير من الأوقات، عدا عن الاكتظاظ الشديد في الغرف والزنازين بشكل لا يحتمل حيث يضطر بعضهم للنوم على الأرض .
وأتهم "الأشقر" المجتمع الدولي بالانحياز للاحتلال تجاه ما يجرى للأطفال الأسرى في السجون، حيث أن الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان، جعلت من سلب الأطفال حريتهم "الملاذ الأخير ولأقصر فترة ممكنة ، ورغم ذلك لم تتحرك المؤسسات الدولية لوقف الاعتداء المستمر على نصوص القوانين، مع استمرار مشاهد التعذيب والانتهاك التي يتعرض لها أطفال فلسطين.
وطالب أسرى فلسطين المجتمع الدولي بتطبيق الاتفاقيات الدولية على الجميع دون استثناء، وإلزام الاحتلال ، بوقف اللجوء لاعتقال الأطفال، وتوفير الحماية للأطفال الأسرى، ومعاملتهم حسب القانون الدولي الإنساني واتفاقية حقوق الطفل العالمية.