افراسيانت - استنكر المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية "مدى" حملة الاعتقالات التي نفذتها الاجهزة الامنية في الضفة الغربية الليلة الماضية بحق خمسة من الصحافيين، واعرب عن رفضه لما يجري تقديمه من "تبريرات للتغطية على ما يستهدف الصحافيين والحريات الاعلامية من اعتداءات".
وطالت هذه الاعتقالات الصحافيين: احمد محمد حلايقة، طارق ابو زيد، قتيبة صالح قاسم، ممدوح محمود حمامرة، وعامر عبد الحكيم ابو عرفة.
وقال مؤيد حمامرة وهو شقيق الصحافي ممدروح حمامرة في افادة لمركز مدى كما جاء في بيان اصدره المركز بهذا الخصوص "عند الساعة السابعة من مساء الثلاثاء (8/8/2017) وأثناء تواجد شقيقي ممدوح في دكان قرب منزله في بلدة حوسان ، وصلت سيارة خاصة من نوع سكودا وبداخلها عناصر بالزي المدني عرفوا عن انفسهم بانهم من المخابرات الفلسطينية، وطلبوا من ممدوح أن يرافقهم فورا دون أن يبرزوا أي ورقة رسمية أو إذن اعتقال وتم اقتياده الى مقر جهاز المخابرات في بيت لحم".
ونقل المركز الذي يعنى بالدفاع عن الحريات الاعلامية في فلسطين عن صفاء الحروب زوجة الصحافي عامر ابو عرفة قولها " اقتحمت قوة مكونة من عشرة عناصر من جهاز المخابرات الفلسطينية العامة يرتدون الزي العسكري منزلنا في مدينة الخليل حوالي الساعة العاشرة من مساء امس ، وطلبوا أجهزة الكمبيوتر المحمول والهاتف النقال الخاصين بعامر وصادروها واعتقلوا عامر".
وكان مصدر أمني فلسطيني رفيع قال في تصريح له نقلته وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية "وفا" عقب هذه الاعتقالات "ان الصحافيين الاربعة الموقوفين لدى الاجهزة الامنية : ممدوح حمامرة، طارق ابوزيد، عامر ابو عرفة، وقتيبة قاسم متهمون بتسريب معلومات حساسة الى جهات امنية معادية وان الموضوع قيد التحقيق".
وجاء في البيان الذي اصدره مركز مدى "ان مركز مدى واذ يستنكر بشدة هذه الاعتقالات ويرى انها تندرج في اطار تصعيد ملحوظ للانتهاكات ضد الحريات الاعلامية، وتجاوز صارخ لما نص عليه قانون الاساس الفلسطيني الذي يحمي حرية التعبير والصحافة، فانه يطالب الاجهزة الامنية الفلسطينية في الضفة والقطاع بوقف سياسة اعتقال الصحفيين وعدم زجهم في الخلافات الداخلية، وبإخلاء سبيلهم وكذلك اطلاق سراح الصحفي فؤاد جرادة المعتقل في غزة منذ نحو شهرين (اعتقل بتاريخ 8/6/2017)، والتراجع عما جاء في التصريح سالف الذكر الذي ادلى به مصدر امني نظرا لما ينطوي عليه من اتهامات خطيرة ومسيئة لهؤلاء الزملاء ولعموم الصحافيين".