افراسيانت - طالب المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية "مدى" الجهات الرسمية الفلسطينية بالتحقيق في اعتداءات عناصر الشرطة والأمن الفلسطيني على الصحافيين خلال قيامهم بعملهم المهني في تغطية الاعتصام الاحتجاجي السلمي أمس الأحد وتقديم المسؤولين عن هذه الاعتداءات للقضاء، "خاصة وأن مثل هذه الاعتداءات تكررت وفي ظروف مماثلة دون أن يصار لمعاقبة مرتكبيها" كما قال في بيان اصدره اليوم الاثنين.
وجاء في البيان ان "أربعة صحافيين على الأقل تعرضوا لاعتداءات شديدة بالضرب بالهروات من قبل عناصر الشرطة والأمن الفلسطيني رغم أن هوياتهم كصحافيين كانت واضحة ومعروفة لعناصر الأمن، هذا فضلا عما طال عدد آخر من الزملاء الصحافيين والمتظاهرين جراء إطلاق الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع واستخدامها رذاذ الفلفل الحار ضد بعض الصحافيين والمتظاهرين على حد سواء".
واضاف "تعرض مراسل قناة رؤيا الاردنية الصحافي حافظ أبو صبرة لاعتداء شديد وغير مبرر بالهروات من قبل اكثر من شرطي رغم أنه كان معروفا لديهم كصحافي ودون أن يبدي أي مقاومة كما ظهر ذلك في مقاطع فيديو مصورة، كما وتم الاعتداء بالهروات وقبضات الأيدي على زميله المخرج والمصور في قناة رؤيا محمد شوشة، وتم كذلك الاعتداء على مراسل قناة "فلسطين اليوم" جهاد إبراهيم بركات وطاقم القناة وتحطيم الكاميرا، كما وتم الاعتداء على الصحافي في تلفزيون ووكالة "وطن" أحمد عبد العفو ملحم بالضرب بالهروات ايضا".
ونقل "مدى" عن الصحافي محمد شوشة قوله حول ما تعرض له وعدد من الصحافيين من اعتداءات" أثناء تغطيتنا المسيرة جاء أحد أفراد الأمن وكان بلباس مدني وحاول أن يأخذ الكاميرا مني، وعندما رفضت ذلك انهال علي ضربا بالأيدي وبالهراوات وبالأخص على ظهري، فجاء زميلي مراسل حافظ أبو صبرة (مراسل نفس القناة- رؤيا) لمساعدتي فانهالوا عليه ضربا أيضا بالهروات وقبضات الأيدي بل وبطريقة اأشد".
وافاد الصحافي جهاد بركات "عندما وصل عناصر الأجهزة الأمنية لتفرق الاعتصام (الذي نظم أمام محكمة رام الله) بحجة أن المعتصمين يغلقون الشارع، بدأوا بإطلاق قنابل الغاز ورذاذ الفلفل على المتظاهرين والطواقم الصحفية، وقد قامت مجموعة عرفت عن نفسها بأنها من المباحث العامة بمنعنا من تغطية الاعتصام عن طريق محاولتها أخذ الكاميرا من طاقم فلسطين اليوم بالقوة الأمر الذي أدى لكسرها" كما جاء في البيان الذي نقل عن الصحافي ملحم قوله "حين تم الاعتداء على الزملاء في قناة رؤيا حاولت التدخل لإبعادهم عن عناصر الأجهزة الأمنية، وقد نجحت في ذلك ولكن تم الاعتداء علي بالضرب بالهراوات على ظهري وعلى ساقي اليمنى ما أدى لاحمرارها وانتفاخها".
وقال المركز الذي يعنى بالدفاع عن الحريات الاعلامية في فلسطين في بيانه " ان مركز مدى وإذ يؤكد على ضرورة حماية حق الصحافيين ووسائل الإعلام بتغطية مختلف الأحداث والفعاليات والأنشطة بحرية ودون أي قيود أو شروط أو ضغوط أو اعتداءات فإنه يستنكر ما تعرض له الصحافيون من اعتداءات جسيمة وغير مبررة، ومناقضة لما جاء في قانون الأساس الفلسطيني الذي نص على حماية حرية الصحافة والتعبير، فإنه يستنكر كذلك الاعتداءات التي استهدفت المشاركين في الاعتصام الاحتجاجي السلمي المذكور، الذي كفله القانون الفلسطيني كحق للمواطنين في التجمع والتعبير الحر عن آرائهم، فإنه يطالب الجهات الرسمية بالتحقيق فيما جرى من اعتداءات ضد الصحافيين والمشاركين في الاعتصام والكشف عن نتائج ذلك وتقديم جميع المسؤولين عن هذه الاعتداءات للقضاء".