افراسيانت - قال المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية "مدي" ان شهر شباط الماضي شهد تراجعا ملحوظا في عدد الانتهاكات ضد الحريات الاعلامية في فلسطين مقارنة بالشهر الذي سبقه.
واوضح المركز الذي يعنى بالحريات الاعلامية في فلسطين في تقريره الشهري ان شهر شباط شهد ما مجموعه 15 انتهاكا ضد الحريات الاعلامية ارتكب الاحتلال الاسرائيلي 9 انتهاكات منها في حين ارتكبت جهات فلسطين 6 انتهاكات علما ان شهر كانون ثاني الذي سبقه كان شهد 30 انتهاكا.
وأشار الى ان سلطات الاحتلال الاسرائيلية كانت اصدرت حكما بتحويل الصحفي محمد القيق (الذي كانت اعادت اعتقاله) للاعتقال كما اقدمت شركة فيسبوك على حجب الصفحة الخاصة بحركة فتح بزعم "مخالفتها معايير فيسبوك" وبعد يوم اعادتها مدعية ان "ما حدث كان مجرد خطأ" علما ان شركة فيسبوك كانت "عملت على حجب الصفحة التي يتابعها اكثر من 70 الف شخص اكثر من مرة خلال الشهور الستة الماضية" كما نقل المركز عن مسؤول الصفحة منير الجاغوب.
وجاء في التقرير ان "من ابرز الانتهاكات الاسرائيلية التي سجلت خلال شباط تحويل الصحافي محمد القيق للاعتقال الاداري لمدة ثلاثة شهور، واعتداء احد ضابط من جيش الاحتلال الاسرائيلي بالضرب على مصور وكالة اسوشيتد برس عماد محمد سعيد ما ادى لاصابته بكسر طفيف في القفص الصدري واعتقال الصحافي محمد حنتش، واصابة الصحافيين نضال اشتية وايمن النوباني برصاص الاحتلال المطاطي خلال تغطيتهما مسيرة كفر قدوم ضد الاستيطان، واعتداء مجموعة من المستوطنين على المصور زاهر ابو حسين مدير العلاقات العامة في هيئة مقاومة الجدار".
واوضح ان عدد الانتهاكات الفلسطينة تراجعت خلال شهر شباط وانحصرت جميعها في الضفة الغربية على العكس مما كانت عليه الصورة خلال شهر كانون ثاني، الذي سبقه وشهد 10 انتهاكات 9 منها كانت وقعت في غزة.
وجاء في التقرير "رغم تراجع عددها الى ثمانية انتهاكات الا ان قسما من الانتهاكات الفلسطينية يثير قلقا شديدا نظرا لما اتسمت به من عنف، والتي كان اشدها اعتقال المخابرات الفلسطينية الصحافي والمحرر في تلفزيون الفجر الجديد في طولكرم سامي الساعي واخضاعه لتعذيب شديد خلال فترة اعتقاله التي استمرت 20 يوما، وكذلك اعتقال المخابرات الفلسطينية مقدم البرامج في اذاعة مرح الصحفي في جريدة Arab weekly البريطانية محمد سعيد ابو جحيشة بطريقة عنيفة من منزله في الخليل واساءة معاملته وضربه اثناء احتجازه الذي استمر ثلاثة ايام".