افراسيانت - ندد المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية "مدى" بالاعتداءات التي استهدفت بها قوات الامن في قطاع غزة عددا من الصحافيين والمواطنين الذين شاركوا يوم الخميس في مسيرة سلمية للمطالبة بتحسين خدمات الكهرباء في القطاع، ورأى في ذلك "مساساً خطيرا بحرية الصحافة وحرية التعبير عن الرأي التي كفلها القانون الاساس الفلسطيني والمواثيق والقوانين الدولية الانسانية".
وقال المركز الذي يعنى بالحريات الاعلامية وحرية التعبير في فلسطين في بيان "بجانب المواطنين الذين تم اعتقالهم والاعتداء عليهم بالضرب اثناء وبعد مشاركتهم في هذه المسيرة، واحتجاز الناطق باسم حركة فتح في قطاع غزة فايز ابو عيطة لعدة ساعات، فقد طالت هذه الاعتداءات ايضا ثلاثة صحافيين على الاقل، اثنان منهم تعرضا للاعتداء اثناء تغطيتهما المسيرة وهما: مصور وكالة الانباء الفرنسية محمد عبدالرزاق البابا، ومراسل وكالة الانباء الاميركية اسوشيتد برس فارس اكرم الغول، فيما تم السبت (14/1/2017) استدعاء الصحافي الحر صلاح عبد الله ابو صلاح من قبل الامن الداخلي واساءة معاملته اثناء استجوابه واحتجازه لعدة ساعات حول ما يكتبه بشأن سوء خدمات الكهرباء ايضا".
وقال الصحافي محمد البابا في افادة لمركز مدى "بعد انتهائي من تغطية المسيرة أوقفني عدد من أفراد الشرطة وحاولوا الاستيلاء على كاميراتي، فأخبرتهم بأنني صحفي وأقوم بتأدية عملي، لكنهم استمروا بشد كاميرتي، وعندما لم يستطيعوا أخذها ضربني احدهم بعصا (هراوة)، على رأسي فوق عيني اليسرى، ما أدى لإسالة الدماء من رأسي واستولوا على الكاميرات. نُقلت بعدها لمستشفى كمال عدوان حيث تم "تغريز رأسي بثلاث غرز، ومن هناك تم تحويلي للمستشفى الأندونيسي لاستكمال العلاج ولإجراء فحوص وصور أشعة".
ونقل المركز عن الصحافي فارس الغول قوله "تمت مصادرة هواتفي النقالة ومعداتي الصحفية تحت تهديد السلاح، ولكنني لم أتعرض للضرب" فيما قال الصحافي ابو صلاح في افادته لمركز مدى "تم احتجازي والتحقيق معي في مقر الامن الداخلي في خانيونس لاربع ساعات بشأن كتاباتي حول موضوع القصور في خدمات الكهرباء المقدمة للمواطنين وانقطاعها المتكرر، حيث احتجزت نحو ساعتين وانا معصوب العينين في زنزانة قبل ان يتم التحقيق التحقيق معي".
وقال المركز في بيانه " ان مدى واذ يستنكر هذه الاعتداءات على الصحافيين ومحاولة منعهم من القيام بدورهم المهني، وكذلك التعدي على حق المواطنين في التعبير عن آرائهم فانه يطالب الجهات الرسمية المسؤولة في قطاع غزة، بوضع حد لجميع هذه الاعتداءات، واخلاء سبيل جميع من تم اعتقالهم او احتجازهم على خلفية تعبيرهم عن آرائهم ازاء ازمة الكهرباء ومشاركتهم في المسيرة السلمية سالفة الذكر ومحاسبة كل من شارك في ارتكاب هذه الاعتداءات".