ماعت تطالب المفوضية بتحمل مسئولياتها الاخلاقية
افراسيانت - تعرب مؤسسة ماعت عن حزنها بسبب الاحداث المؤسفة التي وقعت أمام مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في يوم الثلاثاء 26 يوليو 2016 و تؤكد على حق جميع اللاجئين بالحصول على معاملة عادلة و منصفة من المفوضية .
حيث قام بعض الاشخاص من جماعة الأورومو الاثيوبية بالاحتجاج أمام مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في مدينة 6 أكتوبر للمطالبة بقبول طلبات اللجوء الخاصة بهم بعدما نفت المفوضية طلب اللجوء لهذه الجماعة حيث اعتبرتهم أغلبية في أثيوبيا و لذلك يوجد اختلاف حول اعتبارهم لاجئين أم لا وبسبب عدم وجود رد مرضي من المفوضية حاول أحد الرجال اشعال النار بنفسه وخلال قيام احدى السيدات بمساعدته بذلك قامت بإشعال النار في نفسها حيث لقت مصرعها أمام ابنتها البالغة 10 أعوام و قامت المفوضية بإصدار بيان تعرب فيه عن تعازيها ووصفت فيه مقتل السيدة بأنه " حادثة عنيفة " .
تشير مؤسسة ماعت الى ان الإطار الدولي لحماية حقوق اللاجئين أصبح غير مجدي حيث ان العالم كله اصبح يشهد أزمة حقيقة تتزايد يوم بعد يوم كلما زادت أحداث العنف و الاضطهاد التي تؤدي بطبيعة الحال الى زيادة عدد اللاجئين الذين يدفعون ثمن الصراعات و النزاعات بين الاطراف السياسة في بلادهم في حين تجاهل المنظومة الأممية للآثار المترتبة على ذلك من انتهاكات صارخة لحقوق الانسان و سقوط ضحايا من الابرياء الذين لا يريدون سوى العيش في أمان بدون اضطهاد .
في اطار متابعة مؤسسة ماعت للسلام لأوضاع حقوق الانسان فهي تطالب بتطوير عمل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لتشمل جميع اللاجئين الباحثين عن حياة افضل و باسراع اجراءات قبول طلبات اللجوء التي تستغرق شهور وفي بعض الاحيان سنين و بتبنى سياسات أكثر فعالية لمنع حدوث مثل هذه الاحداث المؤسفة التي يقشعر لها الابدان كما تطالب الامم المتحدة بزيادة الضغط على الدول المتقدمة للوفاء بالتزاماتها بدفع حصص مالية معقولة للمفوضية تتناسب مع حجم الازمة التي تتعامل معها .
طبقا للموقع الرسمي للمفوضية , استضافت مصر حتى ديسمبر 2015 حوالي 180,000 لاجئ من دول مختلفة و الجدير بالذكر هنا ان مصر قامت بتوقيع اتفاقية مع المفوضية في 1953 تؤكد على ان المفوضية وحدها مسئولة عن تسجيل و تحديد وضع اللاجئين في البلاد .