افراسيانت - صدر أمس عن "دار طباق للنشر والتوزيع" في رام الله، كتاب بعنوان:"من البليت إلى التابليت" للكاتب والإعلامي إبراهيم ملحم رئيس تحرير موقع"القدس"دوت كوم.
ويرصد الكتاب الذي يقع في أربعمئة صفحة ملوّنة من القطع الكبير، بغلاف فني وإخراج أنيق، سيرة ومسيرة الكاتب في مهنة الصحافة، والتي بدأها منذ ثمانينيات القرن الماضي، حيث يضم الكتاب صورًا، توثق تاريخ الصحافة في الماضي والحاضر، ويوميات صالات التحرير في وسائل الإعلام المكتوبة والمرئية والمسموعة والإلكترونية، إضافة إلى حكايات وقصص وطرائف مثيرة، كما يفرد الكاتب فصلا لـ"السوشيال ميديا وعالم ما بعد الحقيقة"ويتحدث عن دور وسائل التواصل الإجتماعي في فشل الإنقلاب في تركيا تحت عنوان" عندما هزم سكايب الانقلاب".
ويفرد الكاتب فصلا بعنوان:"الورق في عين العاصفة" يستعرض خلاله مستقبل الصحافة الورقية في ضوء التطور المضطرد في الثورة التكنولوجية العالمية، ويقدم اقتراحات لضمان الانتقال الهادئ، والتلقيح الطبيعي بين الورقي والإلكتروني.
ويرصد الكتاب بالعناوين والصور، أبرز الأحداث والتطورات في المشهد الفلسطيني، وعناوين الصحافة خلال الإنتفاضتين الأولى والثانية، إضافة إلى أقوى الصور الصحفية للمصورين الصحفيين، والتي جاءت في فصل كامل بعنوان"الصيادون بحدقات العيون".
كما يفرد الكاتب فصلا بعنوان:" الكتابة تحت ظلال السيوف" يستعرض فيه تجربته مع الرقابة الإسرائيلية من خلال ترؤسه تحرير جريدة "الشعب" المقدسية وكتابة افتتحاحيتها، عقب إبعاد سلطات الإحتلال لرئيس التحرير أكرم هنية منتصف الثمانينيات، إضافة إلى تجربة العمل تحت الضغط في الهزيع الأخير من الليل، قبيل ذهاب الصحيفة إلى المطبعة حيث يتطلب العمل سرعة ودقة في الإنجاز.
كما يفرد الكاتب فصلا لـ"فن الكاريكاتير" تحت عنوان:"الريشة البندقية" يعرض خلاله رسومات لأبرز رسامي الكاريكاتير في الصحافة الفلسطينية، كما يقدم فصلا بعنوان:"فن العنونة".
كما يفرد الكاتب فصلا بعنوان:" الكتابة على خط التماس" يقدم خلاله نصائح من تجربته الغنية في تحرير الأخبار الرياضية، واختيار العناوين اللافتة والمقدمات المدهشة.
ويفرد الكاتب أيضا فصلًا عن تجربته الإذاعية والتلفزيونية بعنوان:"هنا صوت فلسطين.. صرخة الولادة تحت جذع نخلة على ضفاف النهر"يتحدث خلاله عن تلك التجربة وما اكتنفها من تحديات وما واكبها من إشراقات، ويعرض خلالها نماذج من سقوف الحرية العالية التي تمتع بها صوت فلسطين خلال تلك الفترة بحكايات مدهشة توثق اللحظات البهيجة في الإعلام الرسمي.
كما يفرد فصلا بعنوان:" أبو عمار.. الرحيل الغامض"يروي فيه كواليس اللحظات الصادمة أثناء هبوط المروحية التي كانت تقل جثمان الشهيد الخالد ياسر عرفات في مقر المقاطعة والتشييع المهيب والوداع الدامع للشهيد الخالد حيث شارك الكاتب بالتعليق على تلك اللحظات المؤثرة .
ويفرد الكاتب فصلا بعنوان:" كيف تجري حوارًا يسر الناظرين" يقدم خلاله نصائح من تجربته لمتطلبات الحوار الجيد الذي يسر الناظرين، ويدهش المستمعين، كما ويفرد فصلا بعنوان " برامج الهواء" يقدم خلاله نماذج من تجربته الإذاعية والتلفزيونية إضافة إلى كيفية إجراء التحقيقات الإستقصائية، والتقارير الإخبارية .
كما ويفرد فصلا عن اللغة في الإعلام بعنوان"اللغة الثالثة"يسلط فيه الضوء على الاستخدام الخاطئ للغة الإعلامية ويقدم أمثلة من الصواب والخطأ.
ويفرد الكاتب فصلا بعنوان:" الجريمة إعلام والعقوبة إعدام"يرصد فيه أسماء وصور فرسان الكلمة؛جند الحق، والشهود من الصحفيين والمصورين الذين قضوا شهداء، وهم يحاولون اصطياد اللحظات الهاربة ، إضافة إلى العديد من الموضوعات والمقالات التي كتبها الكاتب في العديد من المناسبات.
قدم للكتاب الشاعر والكاتب الكبير غسان زقطان الذي قال في تقديمه :"إن قوة السيرة الحقيقية تكمن في تحويل سيرة المكان والعمل المحمول على الشغف والولاء للمهنة والبشر الذين يسعون في أنحاء الحكاية إلى سيرة شخصية، وهذا ما فعله إبراهيم ملحم في كتابه هذا".