افراسيانت - اعلن مجلس أمناء جائزة إحسان عباس للثقافة والإبداع، اسماء الفائزين بالجائزة في دورتها الرابعة والمخصصة لموضوع السيرة الذاتية الفلسطينية.
وقال الدكتور إبراهيم السعافين، رئيس مجلس أمناء الجائزة ورئيس لجنة التحكيم، انه وبعد النظر في الأعمال المقدمة، وتواريخ نشرها، ومطابقتها شكلا ومضمونا لشروط الجائزة، ومستواها الفني، وتحقيقها لخصائص فن السيرة الذاتية، فقد تقرر منح الجائزة لهذه الدورة مناصفة لكل من:
إلياس نصر الله عن كتابه (شهادات على القرن الفلسطيني الأول) والمتوكل طه عن كتابه - مخطوط (أيام خارج الزمن).
واوضح السعافين انه سيتم الاعلان لاحقا عن موعد حفل تسليم الجائزة التي تشمل براءة الجائزة ودرعها، إضافة إلى مكافأة مالية قدرها عشرة آلاف دولار يخصم منها نفقات إدارية.
وقدم مجلس أمناء الجائزة ولجنة تحكيمها تقريرا حول مسوغات منح هذه الجائزة جاء فيه :
كتاب (شهادات على القرن الفلسطيني الأوّل) تأليف إلياس نصر الله : يقع هذا الكتاب في 700 صفحة من القطع الكبير صادر عن دار الفارابي في بيروت، وهو يسجل سيرة الكاتب الذاتية على ضوء حياة الأسرة وقرية شفا عمرو مكان ولادة الكاتب. وقد توقف عند طفولته وصباه في الخمسينات والستينات، ثم امتد إلى ما بعد ذلك راسمًا صورة زاخرة للحياة السياسية والاجتماعية وما جرى فيها من نشوء المقاومة على صعيد الأراضي المحتلة عام 1948، أو في الشتات. وتناول حقبة عمله في الصحافة في صحيفة الطليعة بالقدس ثم عمله صحافيًا في العاصمة البريطانية. وكان يرفد سيرته الشخصية بسيرة وطنه معتمدًا الوثائق التاريخية والكتب ذات الصلة، وتوقف عند بعض الأحداث المهمة في ظل انعدام حرية الرأي واختطاف المعارضين والنشطاء السياسيين واعتقالهم وتطرق للمعارك الصحفية وما جرى لأصحاب الرأي الحر مثل رسام الكاريكاتير ناجي العلي. وتزخر السيرة بالمواقف الوطنية وبالرؤية العميقة للقضية الفلسطينية وما تتعرض له من أخطار في المستقبل.
أيام خارج الزمن "سيرة الكاتب" للمتوكل طه : تقع هذه المخطوطة في قرابة مائتين وثمانين صفحة تناولت جوانب مختارة من حياة الكاتب، دراسته وتأهيله العلمي وما تعرض له من تحديات، وأشار إلى سيرته الأدبية والمهنية والنقابية وقد توقف طويلاً عند اعتقاله وما تعرض له من إهانة وتعذيب في سجون الاحتلال. وجعل تجربة سجنه نموذجًا مصغرًا لما يتعرض له الفلسطينيون في الأراضي المحتلة من عسف وبطش وتعذيب.
وتوقف عند مدينة رام الله وتحولاتها خلال أربعين عامًا راسمًا لوحة دقيقة لتحولات الزمن والعمل والصداقات، وتحدث عن زواجه من فتاة مقدسية ليقف عند مدينة القدس طويلاً وتحدث عن الانتفاضة حديث الفخر بمنجز قل نظيره، وتوقف طويلاً عند بعض الأصدقاء مثل عبد اللطيف وعند أمه الحاجة عفيفة وصلته بها وبقلقيلية التي نبتت من الرماد بعد أن كاد يبتلعها الاحتلال، وقد رسم صورة بالغة التأثير لعلاقته بأمه في حياتها وموتها.
وختم هذه السيرة برؤية وتأمل للنص والعالم، كيف يرى النص وكيف يكتبه وكيف يرى العالم من خلال وطنه الصغير الذي يقف على حد السكين. وقد بدت في هذه السيرة قدرة الكاتب الأدبية حين لون الوقائع والأحداث والتأملات بإحساسه الفني العميق.
ورأى مجلس الأمناء أن هذين العملين اللذين يرصدان تحول المشهد الفلسطيني في الأرض المحتلة ويعبران بصدق عن حياة كل من الكاتبين على ضوء حياة الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية وما يجري من تحولات يستحقان نيل جائزة إحسان عباس للثقافة والإبداع (مناصفة).
وكان ملتقى فلسطين الثقافي أعلن عن فتح باب الترشيح للجائزة في شهر كانون الثاني 2017 وبناء على قرار مجلس أمناء الجائزة كان موضوعها لعام 2017 "السيرة الذاتية لكاتب فلسطيني".
وللجائزة مجلس أمناء يتكون من :
1- إبراهيم شبوح / تونس
2- إبراهيم السعافين / الأردن رئيس مجلس الأمناء
3- محمد عصفور / الأردن
4- يوسف حسين بكار / الأردن
5- وداد القاضي / الولايات المتحدة
6- عز الدين عمر موسى / السودان
7- يحيى يخلف / فلسطين
8 - أسامة احسان عباس / من عائلة احسان عباس
اما منسق الجائزة وممثل الملتقى في مجلس الأمناء فهو الدكتور إبراهيم أبو هشهش، فيما يرأس ملتقى فلسطين الثقافي الكاتب والناشر فتحي البس.