تونس - افراسيانت - "القدس" دوت كوم - نظم منتدى الجاحظ بالتعاون مع الهيئة التونسية الفلسطينية للأخوة والشراكة ندوة تحت عنوان (القدس والتحولات الجيوسياسية الراهنة)، مساء أمس الجمعة بفندق الكرمل في العاصمة التونسية تونس.
وقال سفير دولة فلسطين لدى تونس هايل الفاهوم إن لا حل ولا استقرار ولا أمن في العالم بدون حل القضية الفلسطينية.
وأضاف أن الفكرة التي يجب أن نكون عليها كعرب في ثقافتنا هي خلق فريق فكري متحرر من كل عقد ومحظورات فكرية معلبة فرضها علينا العالم، ومن حلقات التهجير المفروضة على العرب والمسلمين من خلال الاطلاع على محدثات الواقع العالمي والإقليمي.
من جانبه، قال أستاذ القانون الدستوري والقانون العام بالجامعة التونسية قيس سعيد إن المشكلة تكمن في الاستسلام لمنطق الهزيمة التي أصبحت ثقافة، وإذ نتحدث هنا عن القضية المركزية وهي قضية فلسطين دون أن نقف مع أحد ضد أحد ولكن هي قضية شعب.
وشدد على أن أخطر ما في المشكلة ومن السلب الاستلاب، خاصة حين خضعنا لمنطق الاستلاب دون شعور، مقدما شرحا عن الدستور الفلسطيني الذي وضعته سلطات الانتداب البريطانية عام 1922 والذي كان عبارة عن مرسوم ملكي.
وطالب أن يتم البناء على هذا الفعل الذي نحن مقدمون عليه لأفكار جديدة مبنية على فكر بناء، بقصد خلق فعل استراتيجي لمواجهة الفكر المضاد المصدر لنا من الغرب.
أما أستاذ العلوم السياسية بالجامعة التونسية ابراهيم الرفاعي فقدم تحليلا للنصر المؤزر الذي أنجزه أهلنا في الأرض المحتلة في دفاعهم عن المسجد الأقصى المبارك. وقال إن المخططات الاسرائيلية تهدف لتحقيق أكثرية يهودية في فلسطين، والدفع بالمزيد من اليهود للهجرة، وبذلك تمهد لأعمال تبادلية للأراضي كمدن فلسطينية من أراضي 48، وتشريد أهلها، وكذلك قطاع غزة وتهجير أهله.