'جارة القمر' تترك خشبات المسارح وتواعد جمهورها على مواقع التواصل الاجتماعي.
بيروت - افراسيانت - اعتاد جمهور المطربة فيروز أن تطل عليهم "جارة القمر" من فوق خشبات أعرق المهرجانات والمسارح العربية، لكنها فاجأتهم هذه المرة بإطلالة عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك لطرح أحدث أغنياتها باحثة عن عالم بلا قتل ولا خوف ولا تهجير.
ونشرت الصفحة الرسمية لفيروز على فيسبوك مقطعا صغيرا من أغنية جديدة بعنوان "يمكن" وهي الأغنية الثانية في ألبومها الغنائي الجديد "ببالي" الذي سيصدر في الـ22 من سبتمبر المقبل.
والأغنية مترجمة من أغنية "تخيّل" للمغني والملحن الإنكليزي الراحل جون لينون، وفيما تولت المخرجة والكاتبة ريما عاصي الرحباني ابنة فيروز كتابة الكلمات بالعربية، أشرف ستيف سيدويل على توزيع العمل الجديد.
وتقول كلمات الأغنية “لوين بدنا نفل من كل إللي عم بيصير ما فينا نكفي ذل قتل وخوف وتهجير بإيدينا عم بنخرب كل اللي بنيناه لا حكم ولا كراسي لا حقد ولا بغض لا دين ولا مصاري ولا حروب تلي الأرض شو اللي مانعنا نوحد اللي نحنا قسمناه يمكن أنا عم احلم”.
وخلال أدائها للأغنية داخل الأستديو بدا صوت فيروز ملائكيا عذبا قاهرا للزمن وعابرا للسنين.
وستطلق فيروز هاتين الأغنيتين بشكل رسمي في سبتمبر المقبل ضمن مجموعة تحتوي على عشر أغنيات هي ببالي، لمين، يمكن، ما تزعل مني، أنا وياك، حكايات كتير، بغير دني، بيت صغير بكندا، ورح نرجع نلتقي. والألبوم من إنتاج شركة ديكا ريكوردز العالمية.
ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي تطلق فيها فيروز أغاني مستوحاة من النمط الغربي، وسبق أن قدم الرحابنة وفيروز أغنيات غربية بطابع السامبا والرومبا في خمسينات القرن الماضي.
ولدى طرح الأغنية الثانية انهالت التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي التي رحب معظمها بعودة فيروز إلى الساحة الغنائية بعد آخر حفل لها قدمته على مسرح البلاتيا في جونية في شهر ديسمبر 2011.
أما آخر ألبوماتها فقد قدمته على مسرح البيال عام 2010 وحمل عنوان “إيه في أمل”.
وقال الصحافي جورج صليبي تعليقا على العمل الجديد إنه يصاب بسحر خاص ليس لمجرد سماع صوت فيروز بل لرؤية وجهها نضرا وحاضرا يعاند السنين.
وأضاف “مجرد وجودنا في زمن فيروز نعمة من الله. نشكره عليها كلما أشرقت شمس.. فليس قليلا أن يهدينا الله سيدة نتشارك معها الهواء ونتنفس من رئة صوتها”.
وفيما يطالب الجمهور بظهور فيروز الحي عبر إحياء حفلات اعتادوا عليها في الزمن الماضي من بيت الدين إلى البيال وبلاتيا وبعلبك تؤكد ابنتها ريما عبر أحاديث صحافية أن مثل هذا التوجه لم يتقرر بعد.