افراسيانت - اضطرت عائلة صيام، امس الأحد، إلى إخلاء منزلها في حي وادي حلوة التابع لبلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى المبارك، بعدما تسببت الانشقاقات الواسعة في المنزل إلى انهيارات أرضيّة، قد تؤدي في أيّة لحظة إلى انهيار المنزل برمّته.
وفي اتصال هاتفي، قالت صاحبة المنزل، هدى صيام، إن وتيرة التصدّع بدأت بالازدياد بصورة كبيرة جدًا، بعد الشتاء الأخير، حيث كشفت كمية الأمطار الكبيرة التي نزلت تصدّعات كبيرة لم تكن معروفة لسكان المنزل من قبل.
وأردفت بالقول إنه بعد انقضاء الشتاء بعشرين يومًا، ظهر القسم الأكبر من التصدعات مرّة واحدة، في المناطق الأهم في المنزل وهي غرفة المعيشة، المطبخ والحمام، ما يعني استحالة استمرار المعيش في المنزل.
وأضافت السيّدة صيام أنها اضطرت لمغادرة بيتها هي وابنيها، إلى بيت شقيق زوجها، خوفًا من انهيار المنزل المتوقع في كل حين إذ تسقط قطع من الجدران عليهم طوال النهار.
وعزت صيام التصدعات والتشققات للحفر الذي يقوم به المستوطنون تحت منزلها، طوال الليل والنهار، حيث تشاهد بأم عينها المستوطنين وهم ينزلون إلى نفق طويل، يمر مباشرة تحت منزلها، ويخرجون بعد ساعات بكميات كبيرة جدًا من الرمال والحجارة، ليلقوها بعيدًا، ومن ثم، تستكمل مجموعة جديدة الحفر في النفق ليلًا.
وتقول السيدة صيام إنه يمكن الاستماع إلى أصوات الحفر ليلًا، مقدّرة أعداد المستوطنين الذين يحفرون بعشرين مستوطنًا.