افراسيانت - القدس - "القدس" دوت كوم - قرر الشاب المقدسي حجازي أبو صبيح والصحافي سامر حسام أبو عيشة، امس الجمعة، عدم المثول لأمر إبعادهما عن مدينة القدس، والاعتصام في مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في حي الشيخ جراح بالقدس.
وأفاد حجازي وأبو عيشة أن رفضهما الامتثال لأمر الابعاد لا يهدف لتسجيل بطولة شخصية بل من اجل خلق نموذج مقاوم لممارسات وسياسات الاحتلال العنصرية بحق المقدسيين وعائلاتهم، حيث أصدرت سلطات الاحتلال أكثر من 6 أوامر إبعاد لشبان مقدسيين، فيما هددت عشرات المقدسيين الاخرين بالابعاد عن مدينتهم خلال الهبة الشعبية الأخيرة.
وكان ما يسمى بـ قائد المنطقة الداخلية المدعو يوئيل سطريك اصدر قرارا يقضي بإبعاد ابو صبيح (33 عاما) وهو متزوج وأب لـ 3 أطفال عن مدينته القدس لمدة 6 اشهر بذريعة "الحفاظ على الأمن"، حيث قامت وحدة تابعة لجهاز المخابرات الاسرائيلي بإعتقاله من شارع صلاح الدين بمدينة القدس، وأقتياده إلى مركز شرطة "المسكوبية"، قبل تسليمه قرار الابعاد بتاريخ 21 – 12 – 2015.
أما بالنسبة للصحافي سامر أبو عيشة (28 عاما) فقد أعتقل بتاريخ 19 – 8 – 2015 ، حيث أخضع في حينه لتحقيق قاس إستمر 43 يوما في سجن "المسكوبية" بتهمه بالسفر إلى دولة معادية، وذلك قبل إيداعه الحبس المنزلي حتى إنتهاء الاجراءات القانونية.
وبعد حوالي شهرين في الحبس المنزلي، أصدرت سلطات الاحتلال أمرا بإبعاده عن مدينة القدس لمدة 5 شهور، وذلك إستنادا إلى "ملف سري" لم يتمكن هو ولا محاميه من الاطلاع عليه، بدعوى أن القرار صدر بذريعة "الحفاظ على أمن الدولة وسلامة المجتمع والحفاظ على النظام العام".