افراسيانت - استشهد فتى في السادسة عشرة من عمره برصاص قوات الاحتلال خلال مواجهات في حي رأس العامود في سلوان بمدينة القدس المحتلة مساء امس الاحد.
وذكر مركز معلومات وادي حلوة الذي يعني بمتابعة اوضاع القدس أن الفتى الذي قضى برصاص الاحتلال هذا المساء هو أيمن سميح حسن العباسي 17 عاما، وهو أسير محرر وقد أصيب في صدره برصاصة قاتلة ادت لاستشهاده.
واشار الى أن العباسي كان نقل الى احد المراكز الطبية في بلدة سلوان، حيث اعلن استشهاده متأثرا بجراحه.
وكان الشهيد ايمن العباسي امضى في سجون الاحتلال مدة عام ونصف العام، وقبلها 10 أشهر في الحبس المنزلي.
وحسب وزارة الصحة الفلسطينية فان العباسي هو الطفل الـ 23 الذي تقتله قوات الاحتلال منذ مطلع تشرين اول الماضي (خلال اقل من شهرين).
واوضحت في بيان لها ان اجمالي عدد الشهداء يرتفع باستشهاد الفتى ايمن العباسي الى 106 شهداء.
واندلعت اثر استشهاد العباسي مواجهات واسعة في حي عين اللوزة ببلدة سلوان، فيما اقتحمت شرطة وقوات الاحتلال مركز عين اللوزة الطبي واحتجزت بطاقات عدد من المواطنين والعاملين في المركز الطبي كما وحاصرت مستشفيي المقاصد والمطلع في بلدة الطور.
تشييع جثمان الشهيد العباسي تحسبا من احتجازه
هذا وقد شيّع المئات من المقدسيين بعد منتصف ليلة الاحد/ الاثنين، جثمان الشهيد أيمن سميح العباسي (17 عاماً) الى مثواه الاخير، تحسبا من احتجازه، بعدما داهمت قوة من جنود الاحتلال المركز الطبي الذي نقل اليه.
واستشهد الفتى العباسي مساء الاحد، وحاول الاحتلال معرفة مكان جثمانه بهدف احتجازه، الا ان عائلته استبقت الاجراءات الاحتلالية وقامت بتشييع جثمانه الطاهر الى مثواه الاخير، بعد ان القت نظرة الوداع عليه في منزله.
وكانت قوة من جيش الاحتلال اقتحمت مركز "عين اللوزة" في سلوان، الذي نقل اليه الشهيد بعد اصابته، وحاصرته واحتجزت طاقمه الطبي والمرضى المتواجدين فيه واخضعتهم للتحقيق الميداني لمعرفة مكان جثمان الشهيد الذي نجح الشبان بنقله من المركز الطبي قبل وصول جنود الاحتلال اليه .
ورغم ضيق الوقت شارك المئات من المقدسيين بتشييع الشهيد، بجنازة مهيبة انطلقت من امام منزله باتجاه مقبرة "السناونة" في منطقة الموبرية (حي سويح) ببلدة سلوان، وبعد الصلاة عليه هناك، وري جثمانه الثرى.