افراسيانت - القدس - "القدس" دوت كوم - من زكي ابو الحلاوة - تظاهر عدد من المقدسيين ونشطاء سلام إسرائيليين واجانب امس الاربعاء، امام حاجز الصوانة، الذي نصبه جنود الاحتلال الاسرائيلي على مدخل الحي منذ نحو شهر ضمن سلسلة اجراءات تهدف لتشديد الحصار على المقدسيين.
ورفع المشاركون شعارات باللغة العربية والعبرية كتب عليها:"لا لاغلاق الشوارع، لا للحواجز، لا لوجود الجنود أمام الشوارع".
وقال مختار بلدة الطور خضر ابو اسبيتان عضو الاتحاد العام للجان اولياء الامور في مدارس القدس، ان " التظاهرة جاءت احتجاجا على وجود المكعبات الاسمنتية في القدس وضواحيها التي تعطل حياة المواطنين بشكل عام وتعطل وصول الطلاب والطالبات والمعلمين والمعلمات الى مدارسهم بالوقت المحدد".
واضاف :"ان 20% من الطلاب يتأخرون عن الوصول الى مدارسهم في الوقت المحدد بسبب الحواجز العسكرية مشيرا الى ان الدوام في بعض المدارس صار يبدأ الساعة التاسعة صباحا، اي انه تأخر ساعة كاملة عن موعده الاصلي نتيجة المعيقات المتمثلة بالحواجز والتفتيش الذي ينتج عنه ازمة سير خانقة ، وذلك يمنع الطلبة والهيئات التدريسية من الوصول الى المدارس بالوقت المحدد" .
وطالب ابو اسبيتان برفع الحواجز التي نصبت مؤخرا في القدس وضواحيها، وانسحاب الشرطة والجيش الاسرائيلي من امام المدارس حتى يستطيع الطلبة الدراسة، حيث انهم يتواجدون بشكل دائم في ساعات الصباح والظهيرة على بوابات المدارس الامر الذي يعرقل سير العملية التعليمية.
وقال احد النشطاء الاسرائيليين "جئنا لنتضامن مع الفلسطينيين في القدس الذين لهم الحق في العيش بسلام ومساواة وان هذه الحواجز لا تجلب الامن للاسرائيليين وانه يجب اقامة دولة فلسطينية الى جانب اسرائيل".
ونصبت القوات الاسرائيلية في حي الصوانة منتصف الشهر الماضي (تشرين أول) مكعبات اسمنتية وحاجزا كنقطة تفتيش في الشارع الرئيسي للحي، على بعد أمتار من مستشفى الهلال الأحمر الفلسطيني ومدرسة وكلية "الابراهيمية" وروضة الأوائل، ويشكل الحاجز عائقا أمام حركة السير في المنطقة وخاصة المرضى والاطفال والطلبة، علما انه طريق حيوي ورئيسي يؤدي الى قرية الطور التي تضم علي اراضيها مستشفى المقاصد والمطلع، إضافة الى وجود فندقين (جبل الزيتون والأقواس السبعة)، و11 مدرسة أحدها لذوي الاحتياجات الخاصة.