افراسيانت - اندلعت مواجهات مساء امس الأربعاء بين شرطة الاحتلال الإسرائيلي وجموع من الفلسطينيين المحتجين على مهرجان تهويدي في مدينة القدس المحتلة، مما أدى إلى إصابة واعتقال عدد من الفلسطينيين.
وبث ناشطون تسجيلات مصورة لإطلاق القنابل الغازية والصوتية تجاه عشرات الفلسطينيين الذين تجمعوا في حي باب العامود، ضمن فعالية احتجاجية مناهضة لمهرجان الأنوار التهويدي، فيما أكد شهود عيان أن هجوم الشرطة كان مباغتا.
وكان مئات الأطفال المقدسيين شاركوا مع ذويهم في هذه الفعالية استجابة لنداء حراك شبابي مقدسي دعا إلى تنظيم فعالية "القدس لنا" ضد نشاطات المهرجان التهويدي.
وشملت الفعالية وقفة احتجاجية، وفعاليات فنية تراثية، وفعاليات ترفيهية منها الرسم على الوجوه وتطيير البالونات وتوزيع الهدايا، إضافة إلى أناشيد تراثية فلسطينية.
ورغم أن برامج الفعالية تمت بهدوء فقد انفجرت فجأة في ختامها حيث أطلق أفراد الشرطة القنابل الصوتية والغازية تجاه جموع الفلسطينيين.
تهويد
وجاءت الفعالية الفلسطينية قبيل انطلاق ما يسمى "مهرجان الأنوار" التهويدي الذي تقوم عليه بلدية الاحتلال في القدس، وأذرع الاحتلال التنفيذية، عبر نشاطات تهويدية ضوئية موسيقية في منطقة القدس القديمة ومحيط المسجد الأقصى، حسب المركز الإعلامي لشؤون القدس والأقصى.
من جهته قال الإعلامي في مركز القدس محمود أبو عطا إن قوات الاحتلال باغتت الفلسطينيين في ختام المهرجان بمهاجمتهم بالقنابل الغازية وقنابل الفلفل، مما أوقع إصابات عولجت في المكان، وأدى لاعتقال شاب مقدسي.
وأضاف أن المتظاهرين رفعوا الأعلام الفلسطينية قبالة أعلام الاحتلال في الساحة المعدة لمهرجان الأنوار في باب العامود.