تواصل اسرائيل بناء المستوطنات على الأراضي المحتلة بعد حرب 1967 رغم الرفض الدولي لذلك.
افراسيانت - طرحت الحكومة الاسرائيلية عروضا لبناء 77 بيتا جديدا في المستوطنات الموجودة في القدس الشرقية المحتلة التي يأمل الفلسطينيون أن تكون عاصمة لدولتهم المستقلة.
وأدانت السلطة الفلسطينية هذا القرار وقال وزير خارجية السلطة رياض المالكي إن المشروعات المطروحة تعد "خرقا للقانون الدولي" وتظهر أن اسرائيل "غير معنية بالسلام".
وتقول جماعة السلام الآن، وهي حركة اسرائيلية تراقب وتعارض اقامة المستوطنات على الأراضي التي يريد الفلسطينيون اقامة دولتهم عليها، إن هذه هي المرة الأولى التي تصدر فيها اسرائيل تصاريح بناء في القدس الشرقية منذ نحو عام.
وقالت هيئة الأراضي الإسرائيلية إن 41 من تلك البيوت سيتم بناؤها في مستوطنة بسغات زئيف وإن 36 بيتا ستكون في مستوطنة نيف ياكوف حيث يعيش 63 الف اسرائيلي.
وتتكون المستوطنتان في معظمهما من عمارات سكنية وتصنف في اسرائيل كامتداد حيوي للقدس.
وقال المالكي للصحفيين في رام الله إن "الاجراءات الإسرائيلية تهدف إلى عرقلة إقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة متصلة جغرافيا، ولمنع تحقيق حل الدولتين."
وتعتبر معظم دول العالم المستوطنات، التي بنتها اسرائيل على الأراضي التي احتلتها بعد حرب 1967، غير شرعية، وتعدها عقبة في سبيل إقامة دولة فلسطينية.
ولعبت قضية المستوطنات دورا كبيرا في انهيار محادثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية قبل نحو عام.
وتعهد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي يحاول أن يكون ائتلافا حاكما بعد فوزه في الانتخابات في مارس/ آذار، بمواصلة بناء المستوطنات في القدس الشرقية، وغيرها من المناطق المحتلة التي تقول اسرائيل إنها ستحتفظ بها في أي اتفاق سلام مع الفلسطينيين.
وتعتبر اسرائيل القدس الموحدة عاصمة لها، وهو ما يرفضه المجتمع الدولي.