افراسيانت - جدد مئات المستوطنين الإسرائيليين، امس، اقتحامهم لساحات المسجد الأقصى، تحت حماية قوات الاحتلال الخاصة.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس، في بيان وزعته بين بعض وسائل الإعلام، إن "238 مستوطنا اقتحموا ساحات المسجد منذ صباح اليوم.
وتجري الاقتحامات من خلال باب المغاربة، في الجدار الغربي للمسجد، الذي تسيطر عليه الشرطة الإسرائيلية.
ويتواجد حراس المسجد الأقصى على مسافة قريبة من المقتحمين من أجل منعهم من أداء طقوس دينية خلال تواجدهم في المسجد.
بدورها، نقلت وكالة "وفا" الفلسطينية الرسمية أن مجموعات متتالية وواسعة من المستوطنين اقتحمت الأقصى وتجاوز عددهم الإجمالي 300 شخص.
وأشارت الوكالة إلى أن المستوطنين كانوا "ينفذون جولات مشبوهة في المسجد، في الوقت الذي تصور فيه قوات الاحتلال المرافقة للمستوطنين حراس المسجد وتهددهم بالاعتقال والإبعاد عن المسجد في حال لم يبتعدوا عن المستوطنين المقتحمين" للأقصى.
كمت منعت القوات الإسرائيلية، حسب الوكالة، حارس المسجد الأقصى سامر القباني، من دخول المسجد والالتحاق بعمله.
وتسمح الشرطة الإسرائيلية للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى منذ العام 2003 رغم رفض دائرة الأوقاف الإسلامية، التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية، التي تشرف على الحرم الشريف، هذه الاقتحامات ومطالبتها المستمرة بوقفها.
وعلى مدار أسبوعين، ساد توتر في القدس والمدن والبلدات الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة إثر سلسلة إجراءات أمنية إضافية فرضتها السلطات الإسرائيلية في منطقة الحرم الشريف، بدءا من إغلاقه لمدة يومين منذ 14 يوليو/تموز ونصب بوابات إلكترونية لتفتيش المعادن وكاميرات المراقبة، وصولا إلى منع دخول الرجال الفلسطينيين تحت سن 50 عاما إلى المسجد الأقصى.
وخلال تلك الفترة، قمعت الشرطة الإسرائيلية تظاهرات فلسطينية عديدة، رافضة لتقييد الدخول للمسجد، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الفلسطينيين، قبل أن تتراجع السلطات الإسرائيلية عن تلك القيود، مساء الجمعة، وتسمح بدخول المصلين دون شروط.
وبدأ التوتر في منطقة المسجد الأقصى إثر هجوم نفذه 3 شبان فلسطينيين، يوم 14 يوليو/تموز، في أراضي الحرم الشريف أدى إلى مقتل عنصرين من الشرطة الإسرائيلية وجميع المنفذين.