افراسيانت - نشرت صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية اليوم، تفاصيل حول تكثيف التواجد الشرطي الاسرائيلي في القدس المحتلة بعد قرار الشرطة اقامة خمسة مراكز جديدة لها في عدة أحياء بالمدينة وقالت انه سيتم نشر المئات من رجال الشرطة للمرة الاولى في الاحياء الفلسطينية.
وكان يورام هليڤي قائد شرطة لواء القدس قد أعلن امس الاول عن المخطط الذي تقدر تكاليفه بمئات ملايين الشواكل.
وقالت «هآرتس»: توجد اليوم مراكز شرطة في القدس الشرقية قرب الشوارع الرئيسة وليس في عمق الاحياء الفلسطينية: في مدخل بلدة شعفاط وقرب التلة الفرنسية وفي شارع السلطان سليمان قرب باب العامود وفي مدخل جبل المكبر، ووفقاً للمخطط الجديد يقام مركز للشرطة داخل بلدة جبل المكبر وفي رأس العامود وفي سلوان والعيساوية وصورباهر.
وجراء التخوف من ان تتحول هذه المراكز الى نقاط احتكاك وهدف لهجمات الشبان الفلسطينيين، خططوا في الشرطة الاسرائيلية لاقامتها في مباني تعمل فيها مكاتب سلطات مدنية مثل البريد والتأمين الوطني.
واوضحوا في الشرطة بأنه على الاقل في المرحلة الاولى ستستخدم مراكز الشرطة هذه لتقديم خدمات شرطية في المجال الجنائي وستكون نشاطاتها في فرض النظام العام محدودة.
ويتضمن المخطط ايضاً ربط مئات كاميرات التصوير الامنية في القدس الشرقية بمركز سيطرة ومراقبة واحد.
وسيعمل المخطط الذي اطلق عليه اسم «نظرة للقدس» بنفس مضامين مخطط «نظرة-٢٠٠٠» «العامل بنجاح» في البلدة القديمة منذ سنوات طويلة كما تقول «هآرتس».
وتعد الشرطة الاسرائيلية وبهدف تنفيذ هذا المخطط الى تجنيد اكثر من ١٢٠٠ شرطي جديد وهو عدد غير مسبوق في تاريخ الشرطة الاسرائيلية، وسيعمل مئات منهم في القدس الشرقية والباقون في القدس الغربية وتقدر تكلفة هذا المخطط بحوالي مليار شيكل.
وكتب جلعاد آردان وزير الامن الداخلي الاسرائيلي في صفحته في «الفيسبوك» معقباً على هذا المخطط: «انه تغير تاريخي...سيادتنا في البلاد تبدأ بالقدس ولهذا السبب خصصت مصادر تركز على تطبيق القانون والنظام العام هناك..يستطيع سكان القدس الشرقية الحصول على خدمات شرطية مثل أي شخص آخر في جميع أرجاء الدولة من جهة، كما تستطيع الشرطة من جهة ثانية فرض القانون على أماكن لم يفرض فيها بالماضي».
يتضمن المخطط ايضاً تغيرات على طابع تقسيم القدس لمناطق شرطية، وسيتم تعزيز المنطقتين اللوائيتين برجال شرطة اضافيين، وستشرف شرطة كدم على جميع القدس الشرقية وعن جزء من الاحياء اليهودية، وستعمل تحت امرتها مراكز جديدة، اما المنطقة الشرطية الثانية منطقة تسيون فستتضمن القدس الغربية وبيت ستميس، وتستمر المنطقة الشرطية دافيد بالاشراف على البلدة القديمة.