افراسيانت - وزارة الدفاع الروسية تقول إن ما يجري على الحدود السورية التركية من تجهيز عسكري مكثَّف يدل على استعداد تركيا لغزو سوريا. وأنقرة تقول إنها تحتفظ لنفسها بحق اتخاذ أي اجراءات لحماية أمنها. يأتي ذلك بالتزامن مع إعلان الخارجية الروسية أن "وفد الرياض" المعارض غادر جنيف بسبب نجاحات الجيش السوري.
الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية: التطورات على الحدود السورية-التركية تدل على استعدادات تركيا للتدخل عسكريا في سوريا
فقد أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن ما يجري على الحدود السورية التركية من تجهيز عسكر ي مكثَّف يدل على استعداد تركيا لغزو سوريا.
وقال المتحدث باسم الوزارة ايغور كوناشينكوف إن لدى بلاده أسباباً للشك في استعداد تركيا للتدخل العسكري في أراضي دولة ذات سيادة وهي سوريا، وإن روسيا قامت بضبط علامات تدريب خفيّ للقوات المسلحة التركية بشكل متزايد.
وزارة الدفاع الروسية قالت إن قرار تركيا منع تحليق الطائرة الروسية في أجوائها يعتبر سابقة خطيرة ومحاولة لإخفاء النشاط العسكري قرب الحدود السورية.
أنقرة ردت على الكلام الروسي معتبرة أن تلميح موسكو بأن لدى تركيا رغبة بالتدخل العسكري في سوريا هو من أجل صرف النظر عن "جرائمها" هناك. الموقف التركي عبر عنه مسؤول كبير في الحكومة وفق ما نقلت عنه وكالة "رويترز"، مضيفاً أن أنقرة تحتفظ لنفسها بحق اتخاذ أي إجراءات من أجل حماية أمنها.
الخارجية الروسية تعزو انسحاب وفد الرياض من جنيف إلى نجاحات الجيش السوري
من جهة ثانية اعتبرت وزارة الخارجية الروسية أن سبب قرار "معارضة الرياض" تعليق مفاوضات جنيف يعود إلى تحقيق الجيش السوري نجاحات جدية في شمال محافظة حلب.وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في مؤتمر صحفي، إن الجيش السوري تمكن بعد تحرير عدد من البلدات في المنطقة المذكورة من قطع الطريق لمسلحي "جبهة النصرة" و"أحرار الشام" بين شمال محافظة حلب ومحافظة إدلب.
وأضافت زاخاروفا: "إن ذلك جاء بمثابة ضربة جدية لمختلف الإرهابيين وكذلك أعوانهم والمشرفي عليهم ".
وقالت الدبلوماسية الروسية إن بعض الجماعات في سوريا وقعت عقودا تجارية مع ما يسمى "داعش" حول تزويد إدلب بالوقود والأسلحة مقابل تصدير سلع زراعية إلى الرقة وغيرها من المناطق بشرق سوريا.
وأشارت زاخاروفا إلى أن طريق تزويد مسلحي إدلب بالوقود قطع حالياً ولا يبقى لديهم سوى إمكانية نقل الوقود من تركيا من خلال معبر باب الهوى الذي تسيطر عليه "جبهة النصرة".
من جهة أخرى أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية أن أنقرة لم تقدم حتى الآن معطيات موضوعية تثبت انتهاك الحدود التركية من قبل طائرة حربية تركية، مشيرة إلى أن تركيا لم تستجب لطلبات الجانب الروسي.
ووصفت زاخاروفا تصريحات الخارجية التركية بشأن عدم اعتراف روسيا بـ"الوقائع الواضحة" حول خرق الحدود التركية، بأنها غير مقبولة.
وقالت إن حلف "الناتو" هو الآخر لم يقدم حتى الآن أي أدلة مقنعة حول خرق المجال الجوي التركي.
من جهة أخرى أشارت زاخاروفا إلى أن الناتو يغض النظر عن أعمال أنقرة بسبب تضامنها مع أنقرة في إطار الحلف، مؤكدة أن موسكو تحدثت أكثر من مرة عن ضرورة إغلاق الحدود بين تركيا وسوريا من أجل تحقيق استقرار الوضع ومنع تغذية المنظمات الإرهابية.
أشارت زاخاروفا إلى أن أنقرة توجه اتهامات عارية عن الصحة إلى موسكو من أجل إيجاد غطاء لزيادة نشاطها العسكري في المنطقة الحدودية.