افراسيانت - أعلنت وزارة الدفاع في جمهورية دونيتسك الشعبية الجمعة 16 يناير/كانون الثاني أن القوات التابعة لها سيطرت على مطار دونيتسك.
وأوضحت الوزارة أن نحو 10 جنود أوكرانيين لا يزالون متواجدين بين أنقاض المطار الجديد، لافتة إلى أنهم توقفوا عن إطلاق النار.
وكان رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية المعلنة من طرف واحد أعلن الخميس 15 يناير/كانون الثاني أن العسكريين الأوكرانيين غادروا المطار، وأنه سيخضع قريبا لسيطرة قوات الدفاع الشعبي.
وأعلنت رئاسة أركان قوات الدفاع الشعبي في دونيتسك "مقتل أكثر من 10 جنود أوكرانيين إضافة إلى العثور على 6 جثث متفحمة في المطار"، ومقتل أحد أفراد قوات الدفاع الشعبي وإصابة 8 آخرين.
وكان المتحدث باسم الجيش الأوكراني ليونيد ماتيوخين قال في تصريح صحفي إن القوات الأوكرانية ألحقت بها خسائر في مطار دونيتسك، لكنه لم يحدد حصيلتها.
دونيتسك الشعبية: فتحنا للجنود الأوكرانيين معبرا آمنا للخروج من المطار
أكد المستشار العسكري لرئيس "دونيتسك الشعبية" فالنتين موتوزينكو أن قوات الدفاع الشعبي ـ وكبادرة حسن نية ـ فتحت للقوات الأوكرانية معبرا آمنا للخروج من مطار دونيتسك عقب تحريره.
من ناحية اخرى ، أعلن مندوب روسيا لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا أندريه كيلين الجمعة 16 يناير/كانون الثاني إن هناك دلائل على نية كييف حسم النزاع في جنوب شرق البلاد بقوة السلاح.
ووفي مقابلة مع قناة "روسيا 24" ذكر كيلين أن هذا ما تدل عليه تصرفات السلطات الأوكرانية خلال الأيام الأخيرة، كتناوب الوحدات العسكرية في منطقة التزاع، وحملات تجنيد متتالية، والإنفاق العسكري الهائل.
هذا وأعرب المندوب الروسي لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا أندريه كيلين عن أسفه لفشل لقاء لمجموعة الاتصال حول أوكرانيا في مينسك، الذي كان مقررا الجمعة 16 يناير/كانون الثاني.
وأشار الدبلوماسي الروسي إلى أن هذا اللقاء كان ضروريا، لأنه كان من المفترض أن يبحث المشاركون فيه النقاط الأكثر إلحاحا من اتفاق مينسك، من بينها الوقف الفوري لإطلاق النار.
هذا وذكر كيلين أنه من أسباب عدم حضور الممثلين الأوكرانيين إلى مينسك الجمعة عدم استعداد كييف الرسمية للجلوس إلى طاولة الحوار مع قوات الدفاع الشعبي التابعة لسلطات منطقة دونباس (المناهضة لكييف).
هذا وبخصوص الاتهامات الأوكرانية الموجهة ضد موسكو بوجود قوات روسية في دنوب شرق البلاد، لفت الدبلوماسي إلى أنه حتى الآن لم يقدم أي طرف براهين على ذلك.
"دونيتسك الشعبية" تحمل كييف مسؤولية فشل اجتماع مينسك
من جهته حمل مندوب جمهورية دونيتسك الشعبية (المعلنة من جانب واحد) إلى محادثات مجموعة الاتصال في مينسك دينيس بوشيلين كييف مسؤولية عدم التئام الاجتماع في مينسك.
وقال بوشيلين:"نحن قدمنا إلى مينسك وعملنا كل ما بوسعنا لكن المشكلة كانت بوفد كييف".
من جهة أخرى أكد بوشيلين أن لا تقدم نحو السلام.. "نحن نشاهد قصفا مكثفا، حيث سجل خلال الـ24 ساعة الماضية 57 قصفا على أراضي جمهورية دونيتسك الشعبية، ما أدى إلى مقتل 5 مدنيين وإصابة 9"، موضحا أن كثافة نيران المدفعية تشابه تلك التي كانت صيفا.
وأضاف بوشيلين: "نحن نعتبر أنه من المهم الاستمرار في العملية السلمية والقيام بكل ما هو ضروري لنقل ما يحدث إلى حيز المفاوضات السلمية".
ميركل وبوروشينكو يتفقان على ضرورة عقد اجتماع ثلاثي لمجموعة الاتصال
وفي وقت سابق من الجمعة بحث الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو الوضع في دونباس خلال مكالمة هاتفية مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل واتفقا على ضرورة إجراء اجتماع عاجل لأطراف مجموعة الاتصال الثلاثة.
وتحدث موقع الرئيس الأوكراني في شبكة الانترنت الجمعة 16 يناير/كانون الثاني عن أن "بوروشينكو وميركل اتفقا على ضرورة إجراء اجتماع لأطراف مجموعة الاتصال الثلاثة".
علاوة على ذلك، عبّر الجانبان عن ضرورة وقف تصعيد الوضع في دونباس، والوقف الفوري لإطلاق النار من قبل قوات الدفاع الشعبي، وبهذا السياق، شددا على أهمية دور بعثة المتابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
ودعا باروشينكو وميركل أيضا جميع الأطراف إلى بذل الجهود من أجل منع تفاقم النزاع.