القدس المحتلة - افراسيانت - بعد ساعات من عملية إطلاق النار في قلب مدينة تل أبيب ومقتل إسرائيليين، أعلنت الشرطة مساء امس أنها تعرفت إلى هوية منفذ العملية هو محمد ملحم 29 عاما من سكان وادي عارة في منطقة المثلث الشمالي في الداخل الفلسطينيوينتمي لتنظيم داعش .
والشاب ملحم اعتقل وسجن لخمس سنوات بعد إدانته في العام ٢٠٠٦ بمحاولة خطف سلاح جندي إسرائيلي لتنفيذ عملية انتقاما على مقتل أحد أقاربه برصاص الشرطة الإسرائيلية.
وذكرت القناة الإسرائيلية العاشرة إن والد المنفذ تعرف إلى ابنه بعد مشاهدته شريط من مكان العملية وأنه بادر للاتصال بالشرطة.
وقال محللون إن عملية إطلاق النار في تل أبيب التي حصلت عصر تشبه إلى حد كبير عمليات باريس قبل أسابيع في ظل تلميحات في وسائل الإعلام إلى أن منفذ العملية ينتمي لتنظيم داعش وأنه تحدث العبرية بطلاقة وحمل سلاحا غير منتشر في الضفة الغربية وإنما في البلدات العربية في الداخل وهو سلاح أوتوماتيكي من نوع غوستاف ويصنع في ورش في نابلس حسب القناة الإسرائيلية الثانية.
وقال شهود إن منطقة وادي عارة تشهد حركة أمنية نشطة.
وأظهر فيديو قبل جريمة إطلاق النار أن مطلق النار تحدث اللغة العبرية بطلاقة، إذ يسمع في الفيديو شخص يقول إن مطلق النار يتحدث العبرية بطلاقة، ويسمع في الفيديو شهود يقولون إنهم عثروا على نسخة من القران الكريم في حقيبة منفذ إطلاق النار. وأكدت الشرطة صحة هذه المعلومات.
ويظهر بالفيديو الشخص حين دخل إلى دكان بجوار الحانة التي أطلق عليها النار بلحظات، وعلى ما يبدو اختار الدخول إلى الدكان ليتمكن من إخراج سلاحه الأتوماتيكي قبل التوجه للحانة وإطلاق النار.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن شخصين قتلا وعدد آخر من الجرحى أصيبوا بإطلاق نار في شارع ديزنغوف في قلب تل أبيب.
وأكد مدير عام خدمة الإسعاف الأولي نجمة داوود الحمراء، ايلي بين، أنه قتل اثنان جراء إطلاق النار. وتناقضت التقارير حول حجم الإصابات، وقالت بعضها إن عدد الجرحى 8 بينهم جرحى إصاباتهم بالغة.
وقالت مصادر في الشرطة الإسرائيلية إن خلفية إطلاق النار ليست واضحة ما إذا كانت قومية أم جنائية لكن مع مرور الوقت بدت الصورة تتضح، ومنفذ إطلاق النار فر من المكان والشرطة تبحث عنه. وجرى إطلاق النار بالقرب من حانة تغص بالرواد.
وقالت شاهدتان عيان إن الشخص الذي أطلق النار كان ملثما ويرتدي لباسا أسود من رأسه حتى أخمص قدمه وأنه كان يجمل بندقية أوتوماتيكية. إلا أن صور كاميرا الأمن (أدناه) تظهر أن المعتدي لم يكن ملثما.
وهرعت إلى منطقة إطلاق النار قوات كبيرة من الشرطة. وتتنقل قوات الشرطة من بناية إلى أخرى بحثا عن مطلق النار.
مليون اسرائيلي تحت منع التجول في تل ابيب ..والمنفذ ابتسم قبل اطلاق النار
فضل اكثر من مليون اسرائيلي من سكان تل ابيب وضواحيها البقاء في بيوتهم وعدم الخروج الى الشوارع في ظل عم القاء قوى الامن الاسرائيلية القبض على منفذ العملية التي وقعت في بار قتل فيها اسرئيليان واصيب 7 اخرون حتى الان جراء اطلاق نار من سلاح رشاش.
وقالت مواقع اعلامية اسرائيلية ان الشوارع خلت من السكان واغلق سكان المدينة ابواب بيوتهم ونوافذهم فيما انتشر الالاف من قوى الشرطة والجيش وقوة مكافحة الارهاب في شوارع المدينية.
وتقول شاهدة عيان من داخل البار ان منفذ العملية ابتسم لنا ثم اطلق عشرات الطلقات على المتواجدين داخله وسط صرخات استغاثة متواصلة دون جدوى.
ويقول اسرائيلي اخر من سكان تل ابيب انه متواجد الان داخل سينما قرب مركز المدينة وان الفيلم انتهى الا ان منظمي الحفل طالبونا جميعا بعدم الخروج بسسب الحادث مشيرا "كلنا خائفون ولا ندري ماذا نفعل ومتى سيخرجوننا الى بيوتنا والجميع يحاول الاتصال بعائلته للاطئمئان". وقالت "دوري"االتي تسكن شارع ديزنغوف مقابل البار انها سمعت 15 رصاصة اطلقت لمرة واحدة وان الجميع كان في هسيتريا ولا يدري ماذا يفعل فيما تلقت امهات الاطقال رسائل من المدارس ورياض الاطفال بعدم خروج اطفالهم الى الشوراع لان الوضع خطير للغاية".
وتقول المواقع العبرية ان الاف الجنود وافراد الشرطة شوهدوا يتوجهون نحو شمال المدنية فيما يبدو بحثا عن المنفذ الذي يعتقد انه فر شمالا.