افراسيانت - بالرغم من إبداء استعدادها استضافة المحادثات اليمنية المرتقبة في منتصف كانون الثاني المقبل، قرَّرت الكويت إرسال قوّات بريّة للمشاركة في قصف الأرضي اليمنية، انطلاقاً من الأراضي السعودية.
وذكرت صحيفة «القبس» الكويتية، يوم أمس، أنَّ الكويت سترسل قوّات بريّة إلى السعودية للمشاركة في قصف اليمن، في حين لم يُعرف، حتى الآن، الدور العملي الذي تؤديه الكويت في الحملة العسكريّة التي تقودها السعودية، وما إذا كانت طائراتها قد شاركت أصلاً في القصف المتواصل على البلاد منذ عشرة أشهر، برغم أنَّها عضو في «التحالف».
ونقلت الصحيفة عن مصدر وصفته بـ «المطلع» قوله، إنَّ «الكويت قرّرت مشاركة القوات البرية ممثلة في كتيبة المدفعية في عمليّات ضرب مواقع العدوان الحوثي على المملكة العربية السعودية». وأضاف أنَّ «مجلس الوزراء بارك في اجتماعه (الاثنين) المشاركة في الدفاع عن أراضي المملكة باعتبار أنَّ أمن الخليج جزء لا يتجزأ من أمن كل دولة عضو في مجلس التعاون».
ووفقاً للصحيفة، فإنَّ معنويات الجيش الكويتي مرتفعة، والقوات على أهبة الاستعداد للالتحاق بزملائهم السعوديين بداية الأسبوع المقبل، مشيرةً إلى أنَّ العمل جارٍ للتنسيق في إشراك أكبر قدر ممكن من سلاح المدفعية، تمهيداً لمشاركة الدروع والمشاة.
وكان قد سبق هذا الإعلان، تصريح مصدر ديبلوماسي كويتي، قال إنَّ بلاده رحّبت بمقترح تقدّم به وزير الخارجية في الحكومة اليمنية المستقيلة عبد الملك المخلافي، يقضي باستضافة الكويت لمفاوضات السلام اليمنية المقررة في 14 كانون الثاني المقبل.
وأضاف المصدر الذي تحدّث إلى «الأناضول» قبل يومين، أنَّ المخلافي بحث المقترح خلال لقاءاته مع المسؤولين الكويتيين يوم الأحد الماضي، فيما «رحّبت الأخيرة باستضافة المفاوضات في إطار دعمها لليمن للخروج من أزمته»، لافتاً إلى أنَّ «مصر والأردن مرشّحتان أيضاً لاستضافة هذه المفاوضات، بعدما اتخذ قرار بنقلها إلى المنطقة العربية».
في هذه الأثناء، أقدمت عناصر تابعة لتنظيمات تكفيرية منتشرة بكثافة في المدن الجنوبية، على إغلاق ثلاث كليات تابعة لجامعة عدن بذريعة «الاختلاط» بين الذكور والإناث، في حادث تكرّر أكثر من مرّة خلال الأشهر التي تلت سيطرة «التحالف» ومسلحيه في مناطق الجنوب اليمني.
وأفاد شهود بأنَّ المسلحين الذين قُدّر عددهم بالعشرات، اقتحموا كليات العلوم الإدارية والهندسة والحقوق التابعة لجامعة عدن.
وقال طالب: «أخرجونا من قاعات الامتحانات»، مضيفاً أنَّ المسلّحين «خطفوا اثنين من الطلبة لأنهما صوّرا الحادثة».
وفيما صاح المسلحون «ممنوع الاختلاط، قلنا ذلك سابقاً»، أشار الطالب إلى أنَّ السلطات في المدينة لم تتدخّل أثناء دخول المسلحين الكليات الواقعة في منطقة مدينة الشعب.
وفي وقت تواصل فيه قصف الطائرات السعودية على طول البلاد، أطلقت القوة الصاروخية التابعة للجيش اليمني و «اللجان الشعبية»، مساء أمس الأول، صاروخاً بالستيا من طراز «قاهر 1» على شركة «أرامكو» السعودية في جيزان»، وفق مصدر عسكري أكَّد لـ «سبأ» أنَّ «الصاروخ أصاب هدفه بدقة عالية».
وقتل سبعة أشخاص إثر استهداف طيران «التحالف» لجبل ضين في محافظة عمران (شمال)، وفق مصدر محلي.
كذلك، قتل رجل وامرأة وأصيبت ثلاث نساء أخريات، بعد استهداف الطيران لمنازل مواطنين في منطقة جول التابعة لمديرية ساقين في صعدة، بحسب مصدر أمني.
وشنَّ طيران «التحالف» أربع غارات على مديريتي عبس وحرض في محافظة حجة شمال اليمن، كما استهدف بست غارات مديرية بني مطر في صنعاء.
إلى ذلك، نعت البحرين ثلاثة من جنودها قتلوا «أثناء الخدمة في اليمن».
وأكد بيان للقيادة العامة لقوة دفاع البحرين «استشهاد 3 عسكريين من ضباط قوة دفاع البحرين من المشاركين في صفوف قوات التحالف العربي»، وأضاف أنَّ النقيب أحمد محمد أمين والنقيب مبارك سعد الرميحي والرقيب الأول حسن علي اسكندر ماجد قتلوا «خلال حادث على الحدود الجنوبية» للسعودية.
(«السفير»، أ ف ب، رويترز، «الأناضول»)