افراسيانت - بيت لحم - "القدس" دوت كوم - عبدالرحمن يونس - تواصل سلطات الاحتلال حصارها لمحافظة بيت لحم عشية انطلاق الاحتفالات بعيد الميلاد في المدينة المقدسة، وتخنقها بالحواجز العسكرية والمناطق المغلقة، عدا عن نقاط التفتيش المفاجئة وحملات الاقتحامات والاعتقالات شبه اليومية.
واينما نوجه أنظارنا على طرق "مهد السيد المسيح عليه السلام"، نجد جنود الاحتلال يوقفون مركبات المواطنين ويقومون بتفتيشها والتدقيق في بطاقاتهم الشخصية.
حاجز "الكونتينر" شرق المحافظة، اضحى الأكثر سوءا في الآونة الاخيرة حيث يشهد أزمة مرورية خانقة نتيجة توقيف وتفتيش مركبات المواطنين فضلا عن احتجاز عدد من السيارات والشبان لعدة ساعات عليه وبشكل يومي.
عشرات المركبات منذ ساعات الصباح الباكر، تنتظر دورها بالتفتيش على الحاجز الذي يعد الرابط الرئيسي بين المحافظات الجنوبية والشمالية والمنفذ التجاري الوحيد لمحافظتي الخليل وبيت لحم.
ولا يكترث جنود الاحتلال كثيرا بحالة الضجر التي يعيشها المواطنون أثناء انتظار دورهم على الحواجز المنتشرة على اطراف وطرق المحافظة.
وليس بعيدا عن حاجز "الكونتينر" وتحديدا في قرية دار صلاح شرق المدينة، يتكرر المشهد مع وجود نقطة تفتيش مفاجئة يقيمها الجنود قرب جسر منطقة "قبر حلوة"، ويذوق عليها المواطنون ابشع أنواع التنكيل.
اضافة إلى ذلك، مازالت طرق زعترة والشواورة والمدخل الرئيسي للريف الشرقي في المحافظة بالقرب من بلدية جناتة مغلقة بالسواتر الترابية، عدا عن وجود دوريات عسكرية يومية على مداخل بلدة تقوع شرق المحافظة.
وفي بلدة بيت فجار، يمنع جنود الاحتلال الشبان الذين تقل اعمارهم عن 25 عاما من المرور عن الطريق الغربي الرئيسي للبلدة، مما يضطر الكثير منهم إلى سلوك طرق ترابية وجانبية بعيدا عن الحواجز.
وتتكرر صور تفتيش واحتجاز المواطنين يوميا على حاجز بيت فجار وكان اخرها احتجاز جنود الاحتلال الشاب شكري محمود طقاطقة صباح اليوم الثلاثاء.
أما بالقرب من مفترق "غوش عتصيون" الفاصل بين محافظتي بيت لحم والخليل، تزداد عمليات التنكيل وتفتيش مركبات المواطنين وتعطيل حركة السيارات وتفتيشها بشكل دقيق ومهين.
ويقول المواطن أبو محمود خليل سائق على خط بيت لحم الخليل، "نحن نتعرض يوميا إلى التفيش والمضايقة بشكل مهين ومتعمد، بحيث يتم انزال الركاب وتفتيشهم جسديا على الرغم من علم الجنود بأننا لا نملك أي شيء".
ويضيف "هناك سياسة يتبعها جنود الاحتلال وهي التنكيل بالشبان وتعمد اهانتهم وتفتيشهم امام المستوطنين الذين يوجهون الشتائم لنا أمامهم".
ويرى الكثير من المراقبين والاقتصاديين أن زيادة هذه الحواجز العسكرية والاجراءت عليها، سيضعف حركة الزوار والحجيج الوافدين إلى مدينة بيت لحم خصوصا اثناء الاحتفال بعيد الميلاد، وسيؤثر سلبا على الحالة الاقتصادية الراكدة اصلا.