افراسيانت - أعلن وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر، أمس، أن بلاده مستعدة لإرسال مستشارين وطوافات هجومية لمساعدة الحكومة العراقية في استعادة مدينة الرمادي من قبضة تنظيم «داعش»، فيما واصل رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو دفاعه عن إرسال جنود أتراك إلى شمال العراق بعدما زاد تهديد «داعش» للمدربين العسكريين الأتراك، وأن نشر الجنود كان «نوعا من التضامن وليس العدوان».
وتحدث كارتر، في جلسة استماع للجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، عن الإستراتيجية الأميركية لمحاربة التنظيم، موضحاً أنه «تم تكثيف الحملة على داعش».
وأضاف «واشنطن مستعدة لإمداد الجيش العراقي بمزيد من القدرات الفريدة لمساعدته في إنجاز المهمة المتمثلة في استعادة الرمادي، بما في ذلك إرسال طوافات هجومية ومستشارين مرافقين إذا أملت الظروف، وإذا طلب ذلك رئيس الوزراء حيدر العبادي».
وقال داود أوغلو، في مؤتمر صحافي في اسطنبول قبيل اجتماعه بـ «رئيس» إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني، إن الجنود الأتراك أرسلوا إلى شمال العراق بعد ازدياد تهديد «داعش» للمدربين العسكريين الأتراك، وإن نشر الجنود كان «نوعاً من التضامن وليس العدوان».
وكان البرزاني أعلن، خلال وصوله إلى أنقرة، انه سيقوم بدور الوساطة بين العراق وتركيا لاحتواء الأزمة التي وقعت بعد انتشار قوات تركية قرب الموصل، في الوقت الذي اعلن فيه الجيش التركي شن غارات جوية على مواقع تابعة إلى «حزب العمال الكردستاني» في شمال العراق. ودعت تركيا رعاياها الموجودين في العراق إلى مغادرته، باستثناء بعض المحافظات في إقليم كردستان، مشيرة إلى مخاطر أمنية.
من جهة ثانية، أرسلت القوات العراقية تعزيزات إلى منطقة التأميم جنوب غرب مدينة الرمادي، والتي تمكنت من انتزاعها من «داعش» الذي كان يسيطر عليها منذ منتصف أيار الماضي.