افراسيانت - تمكنت المقاومة الشعبية اليمنية من السيطرة على مواقع جديدة في مديرية دمت بمحافظة الضالع، وفتحت جبهة جديدة مع الحوثيين جنوب تعز في إطار خطة لاستعادة المدينة وفك الحصار عنها.
وقال مصدر محلي إن المقاومة سيطرت على جبل مضرح الإستراتيجي، وجبل المعصر شمال غرب مدينة دمت.
جاء ذلك عقب مواجهات عنيفة استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وأدت الى مقتل أكثر من عشرة من مسلحي الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.
وفي أحدث التطورات، استهدف عناصر من المقاومة بعبوة ناسفة نقطة استحدثتها المليشيات عند مدخل دمت، في حين تتواصل الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة على مشارف المدينة.
جبهة جديدة
وعلى صعيد محور تعز، واصلت المقاومة والجيش الوطني التقدم لاستكمال السيطرة على المدينة، وذلك من خلال فتح جبهة جديدة مع الحوثيين وحلفائهم بالمناطق الواقعة من كرش-خدير باتجاه ماوية.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر عسكرية يمنية أن عناصر المقاومة الشعبية والجيش الوطني تمكنوا من تمشيط منطقتي كرش والشريجة الواقعتين بين محافظتي لحج وتعز، ونجحوا في إزالة خمسة آلاف لغم زرعها الحوثيون وقوات صالح.
وأكدت المقاومة الشعبية أنها تستعد لاستعادة منطقة البرح، والخط الرئيسي الرابط بين البرح وتعز، من مليشيا الحوثي والرئيس المخلوع.
وقد شنت طائرات التحالف غارات على تعزيزات للحوثيين وقوات صالح بمدينة الراهدة كانت متجهة إلى منطقة الشريجة التي سيطرت عليها المقاومة، وتزامن القصف مع حركة نزوح وانتشار لمسلحي الحوثي بالمنطقة.
وكانت المقاومة والجيش الوطني أعلنا الاثنين الماضي عن بدء معركة تحرير تعز، وعقب مواجهات عنيفة نجحا في دخول عدة مناطق بغرب المدينة، وذكرت مصادر بالمقاومة أن المواجهات أسفرت الجمعة عن مقتل 34 من الحوثيين وقوات صالح بينما قتل عنصران من المقاومة وجرح خمسة آخرون.
وقال مصدر في وقت سابق إن المقاومة الشعبية -المسنودة بالجيش الوطني- سيطرت على إدارة أمن الشريجة عقب دخولها في وقت سابق منطقتي حنة والمحضارة في الوازعية.
ويشن تحالف عربي تقوده السعودية غارات ضد مواقع الحوثيين وقوات المخلوع منذ مارس/آذار الماضي، عقب انقلاب الحوثيين على الشرعية وسيطرتهم على عدة مناطق بينها العاصمة صنعاء.
ومكنت غارات التحالف المقاومة والجيش الوطني من استعادة خمس محافظات جنوبية، بما فيها عدن التي انتقلت إليها مؤخرا الحكومة اليمنية.