افراسيانت - نحو 40 عائلة تقطن منطقة جبل جوهر بمدينة الخليل عاشت الليلة الماضية ساعات مرعبة، بعد ان هاجمها نحو 150 مستوطنا، حاولوا احراق منازلها وهي بداخلها.
في الحادثة المروعة، كما يقول، سميح دعنا الذي اصبح منزله على عتبة مستوطنة "كريات اربع" فان نحو 150 مستوطنا هاجموا منزله، ومنازل اكثر من 40 عائلة تقطن في منطقة بئر المحاور في جبل جوهر الملاصق للمستوطنة.
وفي تفاصيل الهجوم، كما رواها دعنا لـ "القدس" دوت كوم فانه "في تمام الساعة العاشرة مساء وصل المستوطنون وشرعوا باطلاق النار نحو المنزل، ودخلوا الى باحته وحطموا النوافذ فيما حاولت مجموعة منهم الدخول الى المنزل، الا اننا تمكنا من صدهم".
وتابع دعنا "كان الهجوم عنيفا ومبيتا للقتل، الا ان وصول اعداد كبيرة من المواطنيين من المناطق الاخرى بشكل سريع حال دون وقوع المذبحة، حيث تصدوا لهم ومنعوا دخولهم الى المنازل" مشيرا الى ان "الهجوم استمر حتى الساعة الخامسة فجرا"، وان اطفاله الستة عاشوا حالة رعب شديد ، تعرضوا خلالها الى الاختناق الشديد جراء القاء مستوطن قنبلة غاز داخل منزله، وان سيارة الاسعاف لم تتمكن من الوصول الى المنطقة جراء استهدافها.
وكانت مساجد الخليل ليلة امس ناشدت المواطنين للتوجه الى المنطقة التي استهدفها المستوطنون حيث هرع الاف المواطنيين ما حال دون وقع مذبحة.
وقال دعنا ان جنود الاحتلال وفروا الحماية للمستوطنين، واطلقوا الرصاص نحو المواطنيين ما اسفر عن اصابة عدد منهم بالرصاص الحي، فيما اصيب فتية من عائلة دعنا التي تقطن بالحي بحجارة المستوطنين.
واشار الى ان الحي طالما تعرض الى هجمات المستوطنيين الا أن ما حدث الليلة الماضية كان سابقة خطيرة من حيث عدد المهاجمين وحدة الهجوم.
وتعيش عائلة سميح دعنا واشقاءه فصول المعاناة منذ ان اقيمت مستوطنة "كريات أربع" عام 1970م، ومن بين فصولها المريرة حرق المنزل بالكامل عام 1996 حيث نجت العائلة باعجوبة، فضلا عن اصابة الاشقاء وابناء العمومة احمد ويزيد ومحمد برصاص المستوطنين والجنود في هجمات منفصلة خلف على اجسادهم جروحا لم تشفى مع مرور الزمن، وصادر الاحتلال حديقة البيت حتى باتت المستوطنة اليوم على عتبة المنزل !
ويقول دعنا ان مئات العائلات تعيش بصورة معزولة وفي حالة من الرعب مع تصاعد هجمات المستوطنيين، كما يحظر عليهم التنقل او استخدام الشارع الذي يسلكه المستوطنون، مما يضطرهم لاستخدام طرق التفافية وترابية.