افراسيانت - قوات الأمن الفرنسية عملية واسعة النطاق في شمال شرقي العاصمة باريس بحثا عن المشتبه بهما الرئيسيين في الهجوم الدموي على مقر مجلة "شارلي ابدو" الأربعاء.
وتكثف قوات الأمن البحث بالقرب من مدينة فيلي كوتيري حيث شوهد المشتبه بهما شريف وسعيد كواشي الخميس.
وكان مدير محطة للوقود في المنطقة قد تعرف على رجلين يشبهان الاخوين كواشي وقال إنهما سطوا على المحطة وكانا يحملان أسلحة ثقيلة، وقاذفات قنابل.
وذكرت وسائل إعلام فرنسية أن قوات الأمن انسحبت من قرية لونبون التي حاصرتها في وقت سابق وفتشتها من منزل لآخر.
من ناحية أخرى، قالت الشرطة الفرنسية إنه لا دليل على وجود صلة بين هجوم "شارلي ابدو" وحادث إطلاق نار وقع الخميس في مونروج إحدى الضواحي الجنوبية للعاصمة باريس قتل فيه شرطية.
وكان أحد الأشخاص مدجج بسلاح آلي ومسدس قد أطلق النار على الشرطية ولاذ بالفرار.
"88 ألف جندي"
وعززت قوات الأمن وجودها في باريس ومنطقة بيكاري شمال العاصمة حيث انتشرت عناصر الشرطة مدعومة بقوات خاصة لمكافحة الإرهاب. وشوهدت المروحيات وهي تحلق في سماء المنطقة.
وقال وزير الداخلية الفرنسي برنار كازونوف إن 88 ألف ضابط وجندي نشروا في أنحاء متفرقة من البلاد منذ وقوع الهجوم.
في هذه الأثناء، تجمع الآلاف في ساحة الجمهورية في باريس لليلة الثانية على التوالي حاملين الشموع تضامنا مع ضحايا هجوم "شارلي ابدو". ورفع المحتشدون لافتات كتب عليها "أنا شارلي" بالفرنسية.
وكان برج ايفل قد أطفأ أنواره مساء الخميس حدادا على ضحايا الهجوم.
وفي تطور لاحق، زار الرئيس الأمريكي باراك أوباما السفارة الفرنسية في واشنطن لتقديم التعازي والتعبير عن تضامنه مع الشعب الفرنسي بعد هجوم باريس.
تبعات الهجوم
وأفادت تقارير بتعرض بعض المواقع الإسلامية لاعتداءات في مناطق عدة بفرنسا، فقد وقع إطلاق نار أثناء أدلاء الصلاة في إقليم اود جنوبي البلاد.
وتعرض أيضا مسجد في مدينة بواتيه، وسط فرنسا، لأعمال تخريب.
وقد اعتقلت السلطات الفرنسية سبعة أشخاص تعتقد أنهم على علاقة بالأخوين كواشي، في مدن "رامس" و"شارل فيل" وضواحي باريس.
وسبق أن حكم على شريف كواشي بالسجن ثلاثة أعوام في 2008 بتهمة إرسال "جهاديين" إلى العراق.
يذكر أن هجوم "شارلي إبدو" أسفر عن سقوط 12 قتيلا بينهم ثمانية صحفيين وشرطيان كما أصيب 11 آخرون وصفت حالة بعضهم بالخطيرة.