افراسيانت - أعلنت حركة "أحرار الشام" الإسلامية المسلحة، امس السبت، أن وقفاً لإطلاق النار كان قد تم التوصل إليه مع الجيش السوري و"حزب الله" في مدينة الزبداني في ريف دمشق وبلدتي الفوعة وكفريا في ريف إدلب، "انتهى"، في وقت سجل "المرصد السوري لحقوق الإنسان" سقوط قذائف منذ صباح امس على البلدتين السوريتين في تأكيد على انهيار الهدنة.
وقال المتحدث باسم حركة "أحرار الشام" أحمد قره علي إن الفصائل المسلحة التي تشكل تحالفاً في هذه المناطق بدأت بتصعيد العمليات العسكرية.
وأضاف قره علي أن السبب وراء انهيار الهدنة هو أن "أحرار الشام" كانت تريد الإفراج عن 40 ألف سجين، وهو "ما رفضه الإيرانيون"، على حد قوله.
بدوره، تحدث المسؤول الإعلامي العسكري في حركة "أحرار الشام" ، أبو اليزيد تفتناز، عن "انهيار المفاوضات مع الوفد الإيراني"، مهدداً قريتي الفوعة وكفريا بأنها "لن تنعم بالأمن حتى يعيشه أهلنا في الزبداني واقعاً".
وأوضح تفتناز أن السبب وراء فشل المفاوضات "يعود إلى إصرار إيران على تهجير الأهالي المدنيين من مدينة الزبداني ومحيطها، الأمر الذي قوبل برفض نهائي من قبل الحركة، المفوضة من قبل المعارضة في الزبداني بتمثيلهم في المفاوضات". كما اعتبر أن "فشل المفاوضات، يعني العودة إلى العمل العسكري الميداني إذ أصبحت الآن الخيار الوحيد".
وفي أول مؤشر على انهيار الهدنة، أكد احد سكان في بلدة الفوعة معاودة القصف من قبل المسلحين، قائلاً "سمعنا أصوات انفجارات منذ ساعات الفجر الأولى اليوم، هي ذات أصوات القذائف التي كانت تسقط علينا. الهدنة فشلت والمسلحون عاودوا الهجوم".
من جهته، أفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" بسقوط صواريخ أطلقها المسلحون على القريتين.
وكان وقف إطلاق النار في الزبداني والفوعة وكفريا صمد منذ صباح يوم الأربعاء الماضي، كما جرى الإعلان أمس عن تمديده حتى صباح غد الأحد.
وكانت المحادثات استهدفت تأمين انسحاب المسلحين من الزبداني وخروج المدنيين من القريتين، بحسب ما أكدت مصادر من الجانبين.