افراسيانت - قال مسؤلون يمنيون إن القوات الموالية للحكومة استعادت السيطرة على أكبر قاعدة جوية في البلاد، بعد معارك مع الحوثيين.
وخلفت معركة قاعدة العند، شمالي البلاد، عددا كبيرا من القتلى.
وتأتي السيطرة عليها بعدما استعادت القوات الموالية للحكومة، مدعومة بالغارت الجوية التي تقودها السعودية، على مدينة عدن، منذ أسبوعين.
وتقود السعودية حملة ضد المتمردين، الذين يسيطرون على أغلب مناطق اليمن، من أجل إعادة السلطة إلى الحكومة اليمنية.
"قوات إماراتية"
وأفادت تقارير بوصول عربات عسكرية من الإمارات، المشاركة في الحملة العسكرية، إلى عدن، في الأيام الأخيرة.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤولين عسكريين قولهم إن القوات الأجنبية تساعد القوات الموالية للحكومة على استعمال الأسلحة المتطورة، بما فيها الدبابات.
وجاء في صحيفة نيويورك تايمز أن هذه القوات شاركت في معركة العند.
ولكن صحفيين محليين إن القوات الإماراتية وصلت أخيرا إلى عدن، وأفرادها يعملون مستشارين، وليس لهم مهام قتالية، بينما نفى مسؤول عسكري يمني وصول قوات أجنبية إلى عدن.
ويعد وصول عربات عسكرية من الإمارات إلى عدن، أول خطوة تدخل ميداني للتحالف العربي ضد المتمردي الحوثيين.
وتدل هذه الخطوة على أن تأثير الغارات الجوية محدود، وأن التحالف الذي تقوده السعودية عازم الآن على توسيع مشاركتة في المعارك.
ويعد أن التدخل ساعد في السيطرة على قاعدة العند الجوية، التي تفتح المجال لعمليات أخرى ضد المتمردين.
ويقول محرر الشؤون الدبلوماسية في بي بي سي، جوناثان ماركوس، إن هذه الخطوة مهمة لكنها تحمل مخاطر، لأن العربات الثقيلة قد لا تكون الأنسب في مواجهة المتمردين الذين يقاتلون في وحدات خفيفة وسريعة.
ومن المحتمل أيضا أن يثر تدخل التحالف العربي غضب جيرانهم، إذ أن إيران تقدم دعما للمتمردين الحوثيين.
ولكن هذا يدل على أن حلفاء واشنطن في الخليج حريصون على ضمان أمنهم بكل الوسائل، بعد التوقيع على الاتفاق النووي مع إيران.
كانت مصادر عسكرية يمنية كشفت لبي بي سي عن خلافات واسعة بين الحوثيين وكتائب من القوات الخاصة الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح في معسكر الصباحة غربي العاصمة صنعاء على خلفية رفض عدة كتائب التوجه الى محافظات جنوبية للقتال في صفوف الحوثيين.
وتأتي تلك التطورات بحسب المصدر العسكري بعد ما وصفها بـ" الهزائم" التي مني بها الحوثيون في مدينة عدن وقاعدة العند ومحافظتي أبين ولحج لكن الحوثيين يؤكدون في المقابل وجود ما وصفوه بـ"إقبال شعبي واسع " على التطوع للقتال في صفوفهم ضمن ما سماه زعيمهم عبد الملك الحوثي في خطابه الأخير بـ" الخيارات الاستراتيجية" .