افراسيانت - أكد مسؤولون أميركيون، أمس، أن قوات إيرانية دخلت المعركة لاستعادة مصفاة بيجي في محافظة صلاح الدين في العراق، إلى جانب القوات العراقية التي شنت هجوماً لاستعادة المصفاة من مسلحي تنظيم «داعش»، ونجحت في فتح طريق نحوها، بدعم أميركي.
وبحسب مسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية، فإن مجموعات قتالية برية إيرانية، ومن ضمنها وحدات من المدفعية وأسلحة ثقيلة أخرى، شاركت في مساندة القوات البرية العراقية المتقدمة باتجاه المصفاة.
ونقلت وكالة «أسوشييتد برس» عن مسؤولين أميركيين قولهم إن القوات الإيرانية أخذت دوراً «ملحوظاً» في الهجوم خلال العملية التي شنتها القوات العراقية لاسترداد بيجي، في اليومين الأخيرين، بالتعاون مع وحدات من «الحشد الشعبي».
وقال أحد المسؤولين الأميركيين إن الإيرانيين شغّلوا وحدات مدفعية من عيار 122 ميليمتراً في الهجوم، بالإضافة إلى طائرات رصد واستطلاع بدون طيار، من أجل مساندة القوات العراقية.
ويأتي هذا الإعلان، وهو الثاني من نوعه خلال أسبوع، ليظهر دوراً متوازياً للقوات الأميركية والإيرانية في بعض العمليات العسكرية المشتركة مع القوات العراقية، بعدما أعلنت الولايات المتحدة، في مطلع الأسبوع الحالي، عدم معارضتها مشاركة «الحشد الشعبي» في معارك الرمادي شرط أن يكون تحت إمرة الحكومة العراقية، متعهدة بمساندة القوات المشاركة في هذه المعارك، وهو بعكس ما حصل سابقاً في تكريت من اعتراض متبادل من الطرفين حول مشاركة الآخر.
ولبيجي أهمية إستراتيجية كبيرة «كبنية تحتية أساسية وعقدة وصل مهمة»، بحسب ما أعلن المتحدث باسم القوات الأميركية المتمركزة في الكويت طوماس وايدلي، أمس.
وكانت الولايات المتحدة أعلنت، في وقت سابق، مساندة قوات «التحالف الدولي» القوات العراقية المتقدمة باتجاه بيجي، مشيرة الى أن هذه المساندة شملت «الضربات الجوية والاستطلاع واستخدام استشارة ومساعدة بعض العناصر».