افراسيانت - عند الساعة الحادية عشرة والنصف من قبل ظهر يوم أمس، دوّت صافرات الحداد في المحافظات الفلسطينية كافة، وذلك تعبيراً عن حزن الفلسطينيين بما ألمَّ بهم قبل 67 عاماً، حين اقتحمت العصابات الصهيونية القرى والبلدات الفلسطينية وأجبرت أهلها على مغادرتها.
ولم تمر الذكرى السابعة والستون للنكبة بسلام، يوم امس، فقد أصيب عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع خلال مشاركتهم في مسيرة بلعين الأسبوعية في الضفة الغربية المحتلة، بعدما أمطرت قوات الجيش الإسرائيلي المتظاهرين ضد جدار الفصل العنصري بالقنابل الغازية والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وتوغلت لتصل إلى مشارف القرية من الجهة الغربية.
وفي نابلس، أفادت مصادر امنية فلسطينية وشهود عيان بأن الجيش الإسرائيلي أصاب عشرة فلسطينيين على الأقل بالرصاص الحي والمطاطي خلال اشتباكات في شمال مدينة نابلس بالضفة الغربية.
وقالت مصادر أمنية فلسطينية وشهود عيان «إن اكثر من ألف مستوطن نُقلوا في حافلات فجر امس من المستوطنات اليهودية القريبة من مدينة نابلس لزيارة قبر النبي يوسف، وأغلق جنود الجيش الإسرائيلي الطرق باتجاه المقام».
واحتج الفلسطينيون على ذلك وألقى البعض منهم الحجارة قبل ان تبدأ مواجهات بين الجنود والشبان.
وانطلقت مسيرة في المسجد الأقصى بعد صلاة الظهر رفع خلالها المصلون والمتظاهرون الأعلام الفلسطينية، وأطلقوا شعارات منددة بالاحتلال، وانتهت المسيرة من دون مواجهات. كما انطلقت مسيرة اخرى في بلدة جبل المكبر قرب مدينة القدس.
(«السفير»، «وفا»، «معاً»)