افراسيانت - تواصلت المعارك بين القوات العراقية مع مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في عدة جبهات. وسقط عدد من القتلى من الجانبين ومن المدنيين، بينما أعربت الأمم المتحدة عن قلقها من تزايد أعداد النازحين من الأنبار وتفاقم المشاكل التي يتعرضون لها.
وقالت مصادر أمنية كردية إن سبعة من البشمركة -بينهم ضابطان- قتلوا خلال هجوم لتنظيم الدولة على بلدة سحل شمال غرب الموصل. وقتل في الهجوم أيضاً 25 من مسلحي التنظيم.
وذكرت مصادر رسمية أن عشرين مسلحا من تنظيم الدولة قتلوا في اشتباكات مع البشمركة في قضاء تلعفر بمدينة الموصل.
وذكرت مصادر طبية أن 17 شخصا -بينهم ستة مدنيين- قتلوا في قصف طيران التحالف على مقرات لتنظيم الدولة في حي عدن شرقي الموصل، وأوضحت أن القصف أدى كذلك إلى إصابة نحو ثلاثين آخرين بينهم 12 مدنيا.
من جهة أخرى أعدم تنظيم الدولة الثلاثاء 15 عنصرا من الحشد الشعبي (قوات شيعية موالية للحكومة) وعناصر شرطة، وذلك في محافظتي صلاح الدين ونينوى شمالي العراق.
وفي منطقة الكرمة بالفلوجة، قالت مصادر طبية عراقية إن ثلاثة مدنيين قتلوا وأصيب ستة آخرون -بينهم ثلاث نساء- جراء قصف الجيش بالطائرات الحربية والمدفعية الثقيلة أحياء سكنية في بلدات الروفة والكيفة والشهابي.
وأضافت المصادر أن قوات من الجيش ومليشيات الحشد الشعبي وصلت الاثنين إلى الجهة الجنوبية لبلدة الكرمة وتستعد لشن هجوم على البلدة، وقصف أحياء سكنية يسيطر عليها تنظيم الدولة.
معارك الرمادي
وقالت مصادر أمنية عراقية إن تنظيم الدولة ما زال يسيطر على جميع المناطق التي تحيط بوسط الرمادي.
وشهد مستشفى الأمراض النسائية والتوليد في وسط الرمادي مواجهات بين قوات الأمن التي تدعمها الصحوات وطائرات التحالف وبين تنظيم الدولة، انتهت بانسحاب مقاتلي التنظيم.
من جانب آخر، أعلنت الأمم المتحدة الثلاثاء عن نزوح أكثر من 114 ألف شخص في الأسبوعين الأخيرين نتيجة المعارك في الرمادي.
وأعربت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة عن قلقها من الصعوبات التي يواجهها آلاف المدنيين العراقيين الفارين من المعارك، وبينها "نقص الموارد والحواجز وصعوبات الدخول والإجراءات الأمنية" التي تعقد رحلتهم.
وفي هذا السياق، كشف نواب في البرلمان العراقي أن رئيس الوزراء حيدر العبادي عرض إسكان نازحي الرمادي في مخيمات داخل سجن أبو غريب.
يذكر أن تنظيم الدولة سيطر يوم 10 يونيو/حزيران الماضي على مدينة الموصل، قبل أن يوسّع سيطرته إلى مساحات واسعة في شمال وغرب وشرق العراق.
وتعمل القوات العراقية ومليشيات موالية لها وقوات البشمركة على استعادة السيطرة على المناطق الخاضعة لنفوذ تنظيم الدولة، وذلك بدعم جوي من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.