افراسيانت - بدأت العملية العسكرية ضد الحوثيين بعد إعلان الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز انطلاق عملية أطلق عليها "عاصفة الحزم" منتصف ليلة الخميس 26 مارس/ آذار.
وأعلنت السعودية التي تقود العمليات أن 10 دول من بينها دول الخليج تشارك في العملية العسكرية.
وبعد انطلاق الطلعات الجوية ضد مواقع الحوثيين أعلنت الرياض أجواء اليمن منطقة محظورة.
وأوضحت مصادر عسكرية سعودية أن قواتها الجوية قصفت مواقع الحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء فجر الخميس.
يذكر أن السعودية تشارك بـ 100مقاتلة والإمارات بـ 30 وقطر بـ10 طائرات والكويت بـ 15 مقاتلة فيما أرسلت البحرين 15 مقاتلة، أما الأردن فساهم بـ 6 مقاتلات و6 مقاتلات من المغرب و3 من السودان وتشارك مصر وباكستان بسفن حربية إلى جانب المقاتلات.
وفي أول إعلان لها، قالت القوات السعودية إنها تمكنت من تدمير الدفاعات الجوية للحوثيين، مشيرة إلى أن الأجواء اليمنية أصبحت تحت سيطرتها. وفي وقت لاحق تمكنت مقاتلات التحالف بقيادة السعودية من تدمير قاعدة الديلمي التي يسيطر عليها الحوثيون بما في ذلك تدمير مقاتلاتهم الحربية وبعض الصواريخ.
كما استهدفت المقاتلات منطقة صعدة، أبرز معاقل الحوثيين بالإضافة إلى العديد من القواعد العسكرية والمواقع التابعة لهم في جميع أنحاء اليمن.
مواقف الدول من العملية العسكرية ضد الحوثيين
وأعلنت كل من مصر والأردن والمغرب وباكستان والسودان مشاركتها في العملية العسكرية.
مصر: أعلنت القاهرة دعمها للعملية العسكرية وللحكومة الشرعية في اليمن وقالت إن العملية تأتي استجابة لطلب الرئيس الشرعي لليمن ومن منطلق مسؤولياتها تجاه الأمن القومي العربي. وأضافت أنها ترفض التدهور الشديد في الأوضاع السياسية والأمنية في اليمن، وما شهدته من انقضاض على المؤسسات الشرعية وانتشار لأعمال العنف والإرهاب.
الأردن: أكد الأردن مشاركته في "عاصفة الحزم" لدعم الشرعية في اليمن. وأشار إلى أن عمان تدعم أمن واستقرار اليمن وتثمن العلاقات التاريخية بين الأردن ودول الخليج وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية.
بيان مشترك للدول الخليجية: "تابعت كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين ودولة قطر ودولة الكويت بألم كبير وقلق بالغ تطورات الأحداث الخطيرة في الجمهورية اليمنية والتي زعزعت أمن اليمن واستقراره جراء الانقلاب الذي نفذته المليشيات الحوثية على الشرعية.. كما أصبحت تشكل تهديدا كبيرا لأمن المنطقة واستقرارها وتهديدا للسلم والأمن الدولي.. وقد سارعت دولنا إلى بذل كافة الجهود للوقوف إلى جانب الشعب اليمني الشقيق في محاولاته استرجاع أمنه واستقراره من خلال البناء على العملية السياسية التي أطلقتها المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ولحماية المنطقة من تداعيات هذا الانقلاب".
الصين: عبرت وزارة الخارجية الصينية عن قلقها بشأن الوضع المتدهور في اليمن. وقالت المتحدثة باسم الخارجية، هوا تشون يينغ في مؤتمر صحفي إن الصين تحث جميع الأطراف على الالتزام بقرارات مجلس الأمن الخاصة باليمن وحل النزاع حول طاولة الحوار.
رد فعل الولايات المتحدة على العملية ضد الحوثيين
من جانبه، أعلن البيت الأبيض موافقة الرئيس الأمريكي باراك أوباما على تقديم الدعم اللوجستي والاستخباراتي للعملية العسكرية في اليمن.
وكانت واشنطن أكدت الأربعاء مغادرة الرئيس اليمني لمقر إقامته في عدن دون أن تكشف عن مكان تواجده، وذلك بعد اتصال هاتفي معه.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية جنيفر بساكي "كنا على اتصال به في وقت سابق من النهار".
وأضافت "لم يعد في مقر إقامته (...) ولست في موقع يسمح لي بتأكيد أية تفاصيل إضافية من هنا عن مكان وجوده".
وجاء هذا الإعلان الأمريكي بعد أن أصبح مكان تواجد الرئيس اليمني واحدا من الأسرار الغامضة بعد اقتراب الحوثيين من مكان إقامته.