افراسيانت - يحاول تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» ـ «داعش» توسيع سيطرته في سوريا، حيث شن هجوماً على مطار تدمر العسكري في محافظة حمص، فيما قتل 12 شخصا، وأصيب 30، في قصف المسلحين لمناطق في حلب.
وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، في بيان، «دارت بعد منتصف ليل الأحد ــ الاثنين اشتباكات وصفت بالعنيفة بين القوات السورية والمسلحين الموالين لها من طرف ومقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية من طرف آخر، قرب مطار تدمر العسكري، إثر هجوم الأخير على المطار، وسط أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين».
ويأتي هذا الهجوم بعد معركة اندلعت الجمعة الماضي واستمرت ثلاثة أيام في محافظة حماه حول بلدة الشيخ هلال. وذكر «المرصد» أن «الدولة الإسلامية يهدف إلى قطع الطريق الذي يصل بين حماه وحلب». ورأى مديره رامي عبد الرحمن أن «الهجومين يهدفان إلى رفع معنويات المقاتلين بعد هزائمهم المتكررة في مواجهة المقاتلين الأكراد في شمال شرق البلاد».
وذكر التلفزيون السوري أن «الجيش السوري قتل 19 من مقاتلي الدولة الإسلامية في محافظة دير الزور».
وذكرت وكالة الأنباء السورية ـ «سانا» أن «12 شخصا على الأقل قتلوا، وجرح 30، في سقوط قذائف أطلقها إرهابيون على أحياء في مدينة حلب».
وأوضحت الوكالة أن «عدة قذائف صاروخية أطلقتها تنظيمات إرهابية تكفيرية على حي الجميلية وشارع بارون أدت إلى ارتقاء 12 شهيداً، معظمهم من الأطفال، وجرح 30 شخصا». وأشار «المرصد» إلى «سقوط قذائف أطلقتها الكتائب المسلحة على مناطق سيطرة قوات النظام في محيط ساحة سعد الله الجابري وشارع بارون والجميلية ومناطق أخرى قريبة منها في مدينة حلب»، مشيرا إلى أن عدد القتلى بلغ 13.
وفي درعا، ذكر «المرصد»، في بيان، «ارتفع عدد القتلى من المسلحين إلى 13 على الأقل، بينهم قائد لواء إسلامي ونائب قائد فرقة، في الاشتباكات المستمرة مع القوات السورية والمسلحين الموالين لها في بصرى الشام منذ فجر السبت، فيما شنت الطائرات غارات على الأحياء التي يسيطر المسلحون عليها».
من جهة ثانية، ذكرت منظمة «هيومن رايتس ووتش» أن «الجماعات المسلحة في سوريا، وبينها جهاديون أو مقاتلون مدعومون من الغرب، تنفذ هجمات عشوائية لا تميز بين مدنيين وغيرهم، ما يعتبر انتهاكا لقوانين الحرب».
وتبين للمنظمة، ومقرها نيويورك، «في كل الهجمات بالسيارات المفخخة التي حققت فيها، عدم وجود أهداف عسكرية حكومية في أي مكان قرب المواقع المستهدفة، بالإضافة إلى استهداف مناطق تتركز فيها أقليات دينية».
(«المرصد»، رويترز، ا ف ب)