افراسيانت - قال الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي إن بلاده "ستحارب الارهاب دون رحمة"، وذلك بعد مقتل 19 شخصا في هجوم مسلح استهدف متحف باردو الشهير المجاور للبرلمان التونسي.
وكان 17 من القتلى من السائحين الأجانب من جنسيات مختلفة، بينهم يابانيون وايطاليون وكولومبيون واستراليون وفرنسيون وبولنديون واسبان، حسبما أفاد مسؤولون تونسيون.
كما قتل في الهجوم تونسيان احدهما ضابط شرطة.
وتمكنت قوات الأمن من قتل اثنين من المهاجمين، وهي بصدد البحث عن شركاء آخرين.
وقال مسؤولون إن الهجوم اسفر أيضا عن اصابة أكثر من 40 شخص بين تونسيين واجانب بجروح.
وشهدت شوارع العاصمة تونس تظاهرات احتجاجا على الهجوم، كما اوقد مواطنون الشموع امام المتحف.
وقال الرئيس التونسي إن البلاد "تخوض حربا على الارهاب"، مضيفا أن "هذه الأقلية المتوحشة لا تخيفنا."
وقال في تعليقات بثها التلفزيون الرسمي "سنقاومهم حتى النهاية ودون رحمة. ستنتصر الديمقراطية وتستمر."
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث.
وقال رئيس الوزراء التونسي الحبيب الصيد من جانبه "هذه لحظة مفصلية في تاريخنا وعلامة فارقة بالنسبة لمستقبلنا."
وأضاف أن 22 سائحا ومواطنين تونسيين اثنين أصيبوا في الحادث الذي وقع أثناء انعقاد البرلمان لمناقشة تشريع جديد لمكافحة "الإرهاب".
وكان وزير العدل التونسي وقضاة موجودين في مقر البرلمان وقت وقوع إطلاق النار.
ووصف المتحدث باسم وزارة الداخلية محمد علي العروي - في تصريحات صحفية - الحادث بأنه "هجوم إرهابي".
وقال إن الهجوم شارك فيه "اثنان أو أكثر من الإرهابيين مسلحين ببنادق كلاشنكوف".
وأدانت فرنسا الهجوم، مؤكدة تضامنها مع الحكومة التونسية.
وقال رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس: "ندين الهجوم الإرهابي بأشد الألفاظ. ونحن نقف مع الحكومة التونسية".
ووصف الامين العام للامم المتحدة الهجوم بالباعث عن الاسى.
وناشد وزير الخارجية الامريكي جون كيري السلطات بالحزم، قائلا ان واشنطن ستستمر في دعم تونس من اجل مستقبل آمن وديمقراطي.
وقالت فيديريكا موغريني منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي إن الهجوم عزز القرار الاوروبي بالتعاون مع شركائها لمواجهة التهديدات الارهابية.
إخلاء البرلمان
وبحسب التلفزيون الحكومي، فقد اندفع مسلحان بسيارتهما تجاه مبنى البرلمان ثم أخذا في إطلاق النار.
وأخلت السلطات التونسية مقر البرلمان فور وقوع إطلاق النار.
وفرضت السلطات طوقا أمنيا في المنطقة.
ويعد متحف باردو مقصدا سياحيا مهما في العاصمة تونس.
ويزور الكثير من السياح الأوروبيين المنتجعات الساحلية في تونس.
وفي عام 2002، قتل 19 شخصا بينهم 11 سائحا ألمانيا في تفجير قنبلة استهدف معبد يهودي في منتجع التونسي.
وأعلن تنظيم القاعدة حينها مسؤوليته عن الهجوم.
وتزادت مخاوف بشأن الوضع الأمني في تونس خلال الأشهر الأخيرة بسبب الاضطرابات في جارتها ليبيا.