غزة - افراسيانت - أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، استشهاد اربعة مواطنين بينهم طفل، وإصابة 618 مواطنًا على الأقل في مظاهرات "جمعة مليونية القدس" ضمن مسيرات العودة، على طول الحدود الشرقيّة لقطاع غزة.
ووفقًا لوزارة الصحة، فإنّ الطفل هيثم محمد خليل الجمل (15 عامًا)، استشهد شرق رفح، وزياد جادالله عبدالقادر البريم (25 عامًا) استشهد شرق خان يونس، فيما استشهد عماد نبيل أبو درابي (26 عامًا)، شرق جباليا، ويوسف الفصيح (29 عاما) واستشهد شرق غزة ، مشيرةً إلى وجود 80 إصابة بالرصاص الحيّ، بينها 7 إصابات خطيرة.
وأفاد مصدر محلي بإصابة صحفي شرق خانيونس، وإصابة المصور محمد البابا، مصوّر الوكالة الفرنسية برصاصة في قدمه شرق جباليا، وكذلك الصحفي إسماعيل أبو عمر، بقنبلة غاز في الظهر.
وتجمّع آلاف المواطنين على بعد مئات الأمتار من السياج الحدودي، في حين أن مجموعات صغيرة معظمها من الشبان تقذف بالحجارة، وتحرق إطارات السيارات وتحاول هدم أجزاء من السياج.
ومن المشاهد اللافتة في المسيرة ، ارتداء والدة الشهيدة المسعفة رزان النجار، معطف ابنتها الأبيض، لتكمل مشوارها الإنساني الصحيّ، انطلاقًا من "نقطة رزان النجار الطبية" شرق خان يونس.
وكانت هيئة مسيرات العودة أعلنت أن طائرة استطلاع إسرائيلية أحرقت اليوم، خيامًا للمسيرات جنوب قطاع غزة وذلك قبل ساعات من بدء فعاليات "جمعة مليونية القدس".
وتحدّثت القناة الإسرائيلية الثانية عن "رعب الطائرات الورقية"، مشيرةً إلى اندلاع مزيد من الحرائق بسببها في مستوطنات غلاف غزة.
وأعلن جيش الاحتلال حالة التأهب القصوى على طول السياج الفاصل شرق القطاع، ونشر قوات خاصة منعًا لاجتياز السياج الفاصل، كما نشر قنّاصة وعزز من بطاريات القبّة الحديد تخوّفًا من أي تصعيد عسكريّ، كما وقررت قوات الطوارئ الاسرائيلية نشر المزيد من عناصر إطفاء الحرائق لمواجهة أي حرائق محتملة قد تتسبب بها الطائرات الورقية الحارقة التي يطلقها الشبان من غزة.
كما أعلن الجيش أنه سينقل بثًا تلفزيونيًا مباشرًا للقنوات العبرية والأجنبية في محاولة منه لإظهار المسيرات الفلسطينية التي تنظم شرق غزة بأنّها "ليست سلميّة وأنّها تهدف للتسلل من الحدود".
ومنذ بدء مسيرات العودة في 30 آذار/مارس، وثقّت وزارة الصحة بغزة، استشهاد 123 مواطنًا وإصابة الآلاف.