افراسيانت - بعد إطلاق ما يقارب الـ100 صاروخ من قطاع غزة نحو جنوب إسرائيل خلال الساعات الماضية، لوحت إسرائيل باللجوء إلى سلاح الاغتيالات لقادة حماس والفصائل الفلسطينية، إذا ما استمر التصعيد الذي لم يشهده القطاع منذ العام 2014.
في المقابل، أعلنت حركة الجهاد_الإسلامي مساء الثلاثاء وقفاً لإطلاق النار مع إسرائيل. وأوضحت أن الفصائل ستثبت الهدوء في غزة وفقاً لاتفاقية 2014، إذا قامت إسرائيل بالمثل. وأضافت أن الوساطة المصرية دعت إلى إعادة تثبيت اتفاق التهدئة لعام 2014.
وقال داود شهاب، المتحدث باسم الحركة، "في ضوء الاتصالات المصرية مع حركتي الجهاد الإسلامي وحماس تم التوافق على تثبيت تفاهمات وقف إطلاق النار لعام 2014". وأضاف "الفصائل الفلسطينية ستلتزم باتفاق التهدئة طالما التزم الاحتلال الإسرائيلي به".
وكانت مصر قد توسطت في وقف لإطلاق النار في 2014 أنهى حرباً استمرت سبعة أسابيع بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية.
إلى ذلك، قالت الحركة إنها قادرة على استهداف العمق الإسرائيلي إذا استمر التصعيد.
في المقابل، نفت إسرائيل التوصل إلى تهدئة. ونقلت رويترز عن مسؤول إسرائيلي قوله إن الأنباء عن وقف إطلاق النار في غزة غير صحيحة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه ضرب ليل الثلاثاء الأربعاء 25 "هدفاً عسكرياً" لحماس في قطاع غزة ليلاً، رداً على إطلاق صواريخ وقذائف من القطاع باتجاه إسرائيل.
ومن بين الأهداف ورش لتصنيع الصواريخ ومخابئ لطائرات مسيرة و"منشآت عسكرية".
وكانت إسرائيل قد أعلنت الثلاثاء أنها ضربت أكثر من 35 هدفاً عسكرياً في قطاع غزة هي مواقع لحركتي حماس والجهاد الإسلامي.
أميركا تدعو لاجتماع مجلس الأمن
في حين طلبت الولايات المتحدة عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي، بعد إطلاق صواريخ من قطاع #غزة على جنوب إسرائيل، كما أعلنت البعثة الأميركية في الأمم المتحدة، الثلاثاء، مشيرة إلى أن الاجتماع سيعقد بعد ظهر الأربعاء.
وقالت السفيرة الأميركية لدى المنظمة الدولية، نيكي هايلي، في بيان إن "الهجمات الأخيرة الآتية من غزة هي الأكبر منذ 2014. لقد أصابت قذائف الهاون التي أطلقها ناشطون فلسطينيون منشآت مدنية بينها روضة أطفال".
وأضاف البيان أنه "يجب على مجلس الأمن أن يعرب عن سخطه، وأن يرد على هذه الحلقة الأحدث من العنف الموجّه ضد مدنيين إسرائيليين أبرياء"، بحسب وصفها.
وشددت السفيرة الأميركية في بيانها على أنه "يجب محاسبة القادة الفلسطينيين على ما يسمحون بحصوله في غزة".
حماس والجهاد يتبنيان وإسرائيل تلوح بالاغتيالات
وكانت حركتا حماس والجهاد الإسلامي أعلنتا في بيان مشترك مساء الثلاثاء تبنيهما إطلاق عشرات الصواريخ على إسرائيل رداً على "العدوان الإسرائيلي"..
وهي المرة الأولى التي تتبنى فيها الحركتان علناً هجمات مشتركة منذ حرب 2014 في قطاع غزة. ورد سلاح الجو الإسرائيلي بشن سلسلة غارات على مواقع خصوصا لحركتي لحماس والجهاد في قطاع غزة.
كما هدد جيش الاحتلال باستهداف قادة الفصائل المسلحة في غزة إن استمر التصعيد. وأكد متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن الجيش لن يوقف التصعيد على جبهة غزة، طالما أن ما سمّاه "الإرهاب" مستمر في إشارة إلى إطلاق الفصائل الفلسطينية رشقات صاروخية صوب المستوطنات جنوب إسرائيل، مهدداً باغتيال قادة حركة حماس.
وهدد المتحدث باسم الجيش خلال مؤتمر صحافي عقده مساء الثلاثاء باغتيال قادة المقاومة في غزة، إذ زعم أن "قيادة حماس مختبئة تحت الأرض وهم يعرفون سبب ذلك".