افراسيانت - أعلنت قوات الدفاع الشعبي في جمهورية دونيتسك الشعبية الأحد 1 مارس/آذار أنها أنهت سحب الأسلحة الثقيلة من خط التماس مع القوات الأوكرانية في دونباس.
وقال إدوارد باسورين، نائب رئيس أركان القوات إن "الانتهاء من سحب الأسلحة الثقيلة تم بوجود منظمة الأمن والتعاون في أوروبا"، مشيرا الى أن "القوات الأوكرانية أيضا تسحب أسلحتها، إلا أنها لا تخبر مركز التنسيق عن عدد ومكان السحب".
يجدر القول أن الجانبين تأخرا عن الموعد الذي حدد في اتفاقيات مينسك والذي نص على بدء سحب الأسلحة خلال يومين على أبعد تقدير بعد وقف إطلاق النار والانتهاء خلال 14 يوما من هذه العملية، إلا أن القوات الأوكرانية اشترطت مؤخرا عدم إطلاق أي طلقة لمدة 48 ساعة لبدء سحب الأسلحة.
وحتى مساء السبت كانت قوات الدفاع الشعبي قد سحبت ما نسبته 80% من أسلحتها فيما الأوكرانية 30% فقط.
عدا عن ذلك فقد أعلن الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو الجمعة 27 فبراير/شباط أن خرق اتفاقية مينسك في أي لحظة سيؤدي إلى إعادة الجيش الأوكراني معداته إلى مكانها السابق قبل سحبها.
وقال بوروشينكو خلال خطاب ألقاه في حفل تخريج عسكريين، إن الجيش الأوكراني وكما هو منصوص عليه في اتفاق مينسك بدأ بسحب جزء من أسلحته الثقيلة من خطوط التماس، وإن هذه الخطوة تعتبر تجربة أولية وبداية لتنفيذ اتفاقية مينسك.
وأضاف الرئيس الأوكراني أنه يتم اختراق الاتفاقية باستمرار وأن الجيش جاهز لإعادة الأسلحة الثقيلة إلى مكانها السابق "للتصدي للعدو".
وأعربت وزارة الخارجية الروسية عن "قلقها من تصرفات الجانب الأوكراني الذي يتهرب من سحب الأسلحة الثقيلة ويشترط للبدء بذلك تطبيق وقف إطلاق نار مطلق لـ48 ساعة كاملة في كل منطقة الأزمة".
كما أبدت قلقها من مطالبة بعثة منظمة الأمن والتعاون للمراقبة شرق أوكرانيا طرفي الأزمة بتقديم معلومات كاملة عن تمركز الأسلحة ومساراتها وموعد سحبها وأماكن تخزينها، مشيرة إلى أنه " مثل هذه الطلبات أو غيرها غير موجودة في اتفاقيات مينسك، التي تحدد بدقة المسافة التي يجب على طرفي النزاع سحب أسلحتهما وفقها حسب أنواعها" مشيرة إلى أنه "يتعين على بعثة المنظمة العمل تحديدا تأكيد عدم وجود مثل هذه الأسلحة في هذه المناطق".
بدوره أكد رئيس بعثة مراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، أرتوغرول أباكان أن بعثته كانت شاهدة على سحب الأسلحة الثقيلة، لكنه أشار إلى ضرورة معرفة جهة انتقال الأسلحة. وأكد على أن البعثة ستتخذ جميع التدابير لمراقبة الهدنة.
وكان أناتولي ستيلماخ، المتحدث باسم العملية الخاصة للقوات الأوكرانية أعلن الخميس 26 فبراير/شباط أن العسكريين الأوكرانيين باشروا بالمرحلة الأولى فقط من سحب الأسلحة الثقيلة من كل خطوط التماس في دونباس.
هذ وفرض بند سحب الأسلحة الثقيلة، نفسه كاختبار حقيقي لطرفي الأزمة في تنفيذ ما تعهدا به في اتفاق مينسك الذي شدد على سحبها لمسافة متساوية من قبل الطرفين، بهدف إقامة منطقة أمنية عرضها:
- 50 كيلومترا بالنسبة للمدافع من عيار 100 ملمتر أو أكثر.
- 70 كيلومترا لراجمات الصواريخ متوسطة المدى.
- 140 كيلومترا لراجمات الصواريخ من نوع " تورنادو- أس" و "أوروغان" و"سميرتش".
وتم تحديد سحب الأسلحة من خط الفصل الحالي بالنسبة للقوات الأوكرانية، ومن خط الفصل الذي حدد في سبتمبر/أيلول الماضي بالنسبة لقوات الدفاع الشعبي.
المصدر: "نوفوستي"