افراسيانت - قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، إن الدفاعات الجوية السورية تتصدى لعدوان بالصواريخ استهدف مطار الشعيرات بريف حمص وتسقطها، وقالت مصادر اعلامية سورية ان الدفاعات الجوية اسقطت كذلك 3 صواريخ استهدفت مطار الضمير في ريف دمشق في نفس الوقت.
وفي حين لم تدل سانا بمزيد من التفاصيل، وصف التلفزيون الرسمي السوري الهجوم الصاروخي بـ”العدوان”، من دون ان يحدد الجهة التي تقف خلفه. ويأتي هذا الهجوم بعد ضربات صاروخية شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا فجر السبت ضد مواقع سورية عدة رداً على تقارير حول هجوم كيميائي مفترض اتهمت الدول الغربية الثلاثة دمشق بشنه.
ومن جهتها ذكرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) مساء الاثنين، أنه لا يوجد نشاط عسكري أمريكي قرب مدينة حمص “في الوقت الراهن”.
تعليق البنتاغون جاء بعد أن ذكر التلفزيون السوري أن الدفاعات الجوية السورية تصدت لصواريخ أطلقت على قاعدة الشعيرات بحمص. ولم يتسن على الفور معرفة مصدر الصواريخ .
وقالت مصادر اعلامية مقربة من القوات الحكومية السورية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن “دوي انفجارات سمعت في منطقة الكسوة جنوبي العاصمة السورية دمشق “.
وأضافت المصادر أن “إحدى القواعد الجوية في محافظ حمص تعرضت للقصف أيضاً”.
وكانت مواقع تابعة للحرس الثوري الإيراني تعرضت لقصف ليل الجمعة/السبت من طائرات أمريكا وفرنسية وبريطانية، بحسب تقارير محلية.
وأشارت مصادر إعلامية سورية إلى أنه لا يوجد أي أضرار بمطارَيْ الشّعيرات والتيفور، مضيفة أن الدفاعات الجوية أسقطت جميع الصواريخ المعادية.
ومن جهة اخرى قالت وسائل إعلام إسرائيلية، ليل يوم الاثنين، إن الجيش الإسرائيلي منتشر بكثافة في منطقة هضبة الجولان.
ووفقا لصحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، فإن انتشار القوات الإسرائيلية جاء خشية من أي رد فعل إيراني.
من جهته أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان عن دوي انفجارات ضخمة قرب مطار الشعيرات العسكري في حمص، وأخرى في منطقة القلمون الشرقي قرب دمشق حيث يقع مطارا الضمير والناصرية العسكريين.
وأكد مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس أنه لم تسقط أي صواريخ على المطارات العسكرية الثلاثة.
من ناحيته، قال متحدث باسم الجيش الاسرائيلي رداً على تقارير تحدثت عن غارة اسرائيلية على سوريا “لا علم لي بذلك”.
وكانت دمشق اتهمت اسرائيل في التاسع من نيسان/ابريل بشن غارة جوية استهدفت مطار التيفور العسكري في محافظة حمص، حيث يتواجد مقاتلون ايرانيون ومن حزب الله اللبناني.
وأعلنت طهران وقتها مقتل سبعة من مقاتليها جراء الغارة.
ومنذ بدء النزاع في سوريا في العام 2011، قصفت اسرائيل مراراً أهدافاً عسكرية للجيش السوري أو أخرى لحزب الله في سوريا. واستهدفت مرات عدة مواقع قريبة من مطار دمشق الدولي.
يُذكر أن سلاح الجو الأميركي كان قد استهدف سابقاً مطار الشعيرات بذريعة استخدام الجيش السوري السلاح الكيميائي في منطقة خان شيخون انطلاقاً من هذا المطار.
وكانت الأراضي السورية قد تعرّضت لعدوان ثلاثي (أميركي – فرنسي – بريطاني) منذ أيام، حيث تصدت الدفاعات السورية للعدوان ونجحت بإسقاط معظم الصواريخ المعادية.
وفي وقت سابق من يوم الاثنين، لقي 4 مدنيين مصرعهم وأصيب 8 آخرون بينهم طفلتان بجروح نتيجة قصف نفذته مجموعات مسلحة على قريتي الأشرفية وأكراد الداسنية وبلدة غور العاصي بريف حمص الشمالي.
وأشارت وكالة سانا إلى أن عدة قذائف صاروخية أطلقها المسلحون سقطت بعد ظهر الاثنين على منازل سكنية في بلدة غور العاصي بريف حمص الشمالي ما أسفر عن مقتل 3 مدنيين وإصابة 3 آخرين بينهم طفلة لم تتجاوز عامها الأول إضافة إلى وقوع أضرار مادية بمنازل الأهالي وممتلكاتهم.
وردا على الاعتداء وجهت وحدة من الجيش السوري رمايات نارية على اتجاه مصادر إطلاق القذائف أسفرت عن تكبيد المسلحين خسائر بالأفراد وتدمير نقاط محصنة ومنصات إطلاق.
وتنتشر في بلدات وقرى تلبيسة والغنطو وتيرمعلة وعين حسين الجنوبي والرستن والحولة وغيرها بريف حمص الشمالي مجموعات مسلحة تابعة لتنظيم “جبهة النصرة” تعتدي بالقذائف على الأحياء السكنية في مدينة حمص والقرى المجاورة.