افراسيانت - أكد الأدميرال البريطاني، آلان ويست، أن بلاده في الوقت الحالي، لا تملك دليلا على استخدام القوات السورية للأسلحة الكيميائية في دوما بالغوطة الشرقية للعاصمة السورية دمشق.
وقال ويست في هذا الصدد: "بصفتي عسكريا ، أجد أنه من غير المعقول أن تكون قوات الأسد غبية بما يكفي، لاستخدام الأسلحة الكيميائية في منطقة تحت مسؤوليتها.. يبدو هذا الأمر غريبا بالنسبة لي".
وأكد الأدميرال البريطاني، أنه من الضروري لبريطانيا "جمع أدلة لا يمكن إنكارها بأن الهجوم الكيميائي، نفذته قوات الأسد.. وإذا لم نكن متأكدين من ذلك ، فسيكون من الخطأ حقا التجاوب مع ذلك.. واذا ما وجدنا دليلا على أن (الأسد) استخدم أسلحة كيمائية ضد شعبه، فحين ذلك سيكون من الواضح أن ذلك خرق لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، وذلك (حينها) يستحق الإدانة".
تجدر الإشارة إلى أن وزارة الدفاع الروسية، أعلنت في وقت سابق من اليوم الجمعة، أنها تمتلك أدلة على تورط بريطانيا المباشر في تدبير الاستفزاز الكيميائي في بلدة دوما بغوطة دمشق الشرقية في 7 أبريل.
الدفاع الروسية: لدينا أدلة على تورط بريطانيا في الاستفزاز الكيميائي بدوما
بدورها , أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها تمتلك أدلة على تورط بريطانيا المباشر في تدبير الاستفزاز الكيميائي في بلدة دوما بغوطة دمشق الشرقية في 7 أبريل.
وقال المتحدث الرسمي باسم الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف، خلال مؤتمر صحفي عقده امس الجمعة: "نعلم علم اليقين أنه في الفترة من 3 إلى 6 أبريل تعرض ممثلون عما يسمى بـ"الخوذ البيضاء" لضغوط قوية من لندن للإسراع في تنفيذ العملية الاستفزازية المعدة مسبقا" في دوما.
وكشف كوناشينكوف أن التعليمات التي تلقتها "الخوذ البيضاء" من بريطانيا تضمنت إبلاغ تلك المنظمة المشبوهة بأن مسلحي "جيش الإسلام" سيستهدفون العاصمة دمشق بنيران المدفعية في فترة 3 - 6 أبريل، ما سيثير رد فعل القوات الحكومية. وكان يجب على "الخوذ البيضاء" استغلال القصف الحكومي الجوابي لتنفيذ الاستفزاز الكيميائي في دوما.
وشدد كوناشينكوف على أن دول الغرب، وفي طليعتها الولايات المتحدة لم تقدم، حتى الآن أي أدلة على استخدام الكيميائي في دوما، وسط توجيه "اتهامات عشوائية وتعسفية إلى" الحكومة السورية باستخدام الكيميائي في دوما.
وأكد أن وزارة الدفاع الروسية تتوفر لديها "أدلة كثيرة تثبت أن ما حدث في 7 أبريل في دوما كان عملا مدبرا استفزازيا وهدفه تضليل الرأي العام وتبرير ضربات صاروخية أمريكية على سوريا".
وعبر كوناشينكوف عن استعداد المركز الروسي لتنسيق المصالحة في سوريا لتأمين فريق الخبراء من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الذي سيتوجه إلى الغوطة الشرقية قريبا وتوفير ظروف العمل المطلوبة لهم بالمنطقة.
كما أعرب المتحدث باسم الدفاع الروسية عن أمل موسكو بأن "تجري بعثة المنظمة تحقيقا موضوعيا ومستقلا للتوصل إلى الحقيقة ولن تسترشد في عملها بتعليمات من أطراف ثالثة وشهادات كاذبة مجهولة الهوية مأخوذة من مواقع التواصل الاجتماعي".
وأضاف كوناشينكوف الجانب الروسي مقتنع بأن "الموقف المسؤول من قبل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية سيتيح خفض حدة التوتر في المنطقة بما سيساعد على الحفاظ على السلام الهش الحاصل في سوريا".